هل تعلم أن وضعية جسمك أثناء الجلوس أو الوقوف أو المشي تكشف عما يدور في ذهنك، حيث تعكس التوتر الداخلي الذي تحاول إخفائه، لكن ذلك يؤدي إلى مخاطر صحية على المدى الطويل.
يُعد انحناء الكتفين أو انحناء الرأس للأمام، من الوضعيات الشائعة، خلال الجلوس لفترات طويلة، أو التعرض للتوتر، وتُشكل ضغطًا شديدًا على العمود الفقري، والأعضاء الداخلية، ومع مرور الوقت يُصاب الشخص بآلام مزمنة في الظهر والرقبة، وانخفاض في سعة الرئة، إلى جانب التعرض لمشاكل في الهضم نتيجة ضغط أعضاء البطن، لذا يُنصح بتجنب هذه الوضعية تمامًا، بحسب ما نصحت به صحيفة Times of India.
آلام مزمنة في العمود الفقري
يلجأ الكثيرون إلى وضعية شد الرأس للأمام، مع الاستخدام المتزايد للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، وفي هذه الوضعية يُبرز الرأس للأمام، مما يُؤدي إلى إجهاد الرقبة، ويُصاب الشخص بصداع التوتر، كما أنها تُشكل ضغطًا مستمرًا على العمود الفقري العنقي، وعلى المدى الطويل تحدث اضطرابات عضلية هيكلية.
قد يبدو الجلوس بوضع ساقين متقاطعين أي وضع قدم على الأخرى أمرًا غير ضار، ولكنه قد يؤدي إلى حدوث اختلالًا في محاذاة الحوض، بالإضافة إلى ضغط كبير على العمود الفقري، ما يُؤدي إلى الشعور بآلام في أسفل الظهر، مع انزعاج في الورك، بالإضافة إلى ضعف الدورة الدموية، لذا فإن الحفاظ على وضعية جلوس متوازنة، أمر ضروري جدًا لصحة العمود الفقري.
أضرار النوم على البطن
يُمكن أن تؤدي وضعية النوم على الوجه، أو كما تُسمى بوضعية "السقوط الحر"، إلى الشعور بالراحة، إلا أنها علامة على التوتر الداخلي، وتُشكل هذه الوضعية ضغطًا على الرقبة والعمود الفقري، ما قد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة واضطرابات في النوم، لذا من الأفضل اختيار وضعيات النوم على الجانب، أو الظهر، لتقليل من المخاطر الصحية.
وضعية تقوس الجزء العلوي من الظهر هي الوضعية الأكثر خطورة، والتي يتبعها غالبية الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة، منحنيين فوق المكاتب، أو الأجهزة، وتُسمى وضعية "رقبة التكنولوجيا"، وعلى المدى الطويل يُصاب الشخص بألم مزمن، وضعف في وظائف الرئة، وزيادة مستويات التوتر، لذا يُنصح بالحركة المنتظمة لتقليل المخاطر الصحية