كشفت دراسة حديثة نُشرت في Annals of Internal Medicine أن تهديد المشاركين بخسارة المكافآت المالية في حال عدم التزامهم بممارسة الرياضة كان أكثر فاعلية من تقديم حوافز مالية مباشرة، الدراسة استهدفت البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة وركزت على اختبار الطرق الأكثر نجاحاً في تشجيعهم على النشاط البدني.
أجريت الدراسة على 281 مشاركًا طُلب منهم تحقيق هدف يومي وهو السير 7,000 خطوة لمدة 13 أسبوعاً، قُسم المشاركون إلى أربع مجموعات:
تفاصيل التجربة
المجموعة الأولى: حصلت على 1.40 دولار يومياً عند تحقيق الهدف.
المجموعة الثانية: دخلت في سحب يانصيب يومي بشرط تحقيق الهدف في اليوم السابق.
المجموعة الثالثة: حصلت على 42 دولاراً مقدماً وتم إبلاغهم أنهم سيخسرون 1.40 دولار كل يوم لا يحققون فيه الهدف.
المجموعة الرابعة (الضابطة): لم تحصل على أي حوافز بل تلقت فقط ملاحظات يومية عن أدائها.
أظهرت النتائج أن المجموعة الثالثة، التي تلقت تهديدًا بخسارة المال، كانت الأكثر التزاماً وحققت نسبة مشاركة أعلى بنسبة 50% مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وقال الدكتور ميتيش باتيل، مؤلف الدراسة: "أدمغتنا مهيأة لتجنب الخسارة أكثر من رغبتنا في المكاسب فعندما يشعر الأشخاص أن المال أصبح ملكهم بالفعل يصبح الحافز أقوى للحفاظ عليه".
النتائج المفاجئة
الدراسة كشفت أن مجرد تغيير طريقة عرض الحافز يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في سلوك المشاركين، وأشار الباحثون إلى أن وجود شعور بأن هناك ما يمكن خسارته يجعل الأشخاص أكثر التزاماً ويزيد من فرص نجاح برامج الصحة العامة.
من اللافت أن 96% من المشاركين استمروا في ممارسة الرياضة خلال فترة الدراسة، ما يؤكد أن الحوافز المالية سواء كانت في صورة مكافأة، أو تهديد بالخسارة تؤثر بشكل مباشر على الالتزام بالنشاط البدني.
أكد الدكتور باتيل، أن هذه النتائج يمكن أن تساعد الشركات وبرامج الصحة المؤسسية على تصميم حوافز أكثر فاعلية خاصةً لأولئك الذين يعانون من السمنة، مضيفاً أن إعادة صياغة الحوافز بطريقة ذكية قد يكون لها أثر كبير على تغيير سلوكيات البالغين وتشجيعهم على تبني أنماط حياة صحية.