تحرص الأمهات على توفير تغذية سليمة لأطفالهن، خاصةً خلال فترة الدراسة، لكن التركيز على الجانب الغذائي قد يصاحبه غفلة عن تأثير بعض الأطعمة والمشروبات والوجبات السريعة على الوظائف الإدراكية والنفسية للطفل، حيث قد تؤثر هذه العناصر سلباً على الذاكرة، والمزاج، والنمو الدماغي، ما يؤدي إلى شعور الطفل بالخمول، وضعف القدرة على التركيز، وبالتالي تراجع استيعابه للمعلومات اليومية.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة أبرز الأطعمة والمشروبات التي قد تُلحق ضرراً بصحة دماغ الأطفال، بهدف توعية الأسر حول الخيارات الغذائية الأمثل لدعم التعلم والنمو العقلي.
السكر المكرر يؤثر على دماغ الأطفال
يتواجد السكر المكرر في العديد من الأطعمة المصنعة والبسكويت ومشروبات الطاقة، ورغم أنه يمد الأطفال بطاقة سريعة، إلا أنه يتسبب في تقلبات مزاجية تؤثر على التركيز والتعلم، وقد يؤدي إلى التهابات في الدماغ على المدى الطويل، لذا يُنصح باستبداله بالعسل الطبيعي أو البدائل الصحية الأخرى، وفقاً لصحيفة Times of India.
تحتوي العصائر المُعلبة والمشروبات الغازية على الألوان والمحليات الصناعية وتخلو من أي قيمة غذائية مفيدة، ما يؤثر سلباً على مستوى تركيز الأطفال وقد يزيد من فرط النشاط لديهم، لذا يُوصى باستبدالها بالفواكه الكاملة أو العصائر الطازجة غير المحلاة.
تفتقر الكربوهيدرات المصنعة والخبز الأبيض إلى الألياف والعناصر الغذائية الأساسية، إضافةً إلى أنها تتحول إلى سكر، وتؤثر على ذاكرة الأطفال، وتقلل شعورهم بالطاقة والحيوية، لذا يُنصح باستبدال الدقيق الأبيض والكربوهيدرات المصنعة، بالقمح الكامل أو خيارات الحبوب المتعددة، التي تمنح الأطفال طاقة مستدامة دون التأثير على كيمياء الدماغ.
الكربوهيدرات المصنعة والخبز الأبيض
يؤدي الإفراط في تناول الصوديوم إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤثر سلباً على وظائفه، لذا ينبغي الحد من تناول الوجبات الخفيفة عالية الملح.
يُنصح بالتقليل من الحلويات الملونة، والوجبات الخفيفة المعلبة، والوجبات الجاهزة؛ لأنها تحتوي على نكهات صناعية ومواد حافظة تُؤثر بالسلب على نمو دماغ الأطفال، حيث ترتبط هذه المواد بمشاكل سلوكية وضعف التركيز، لذا يُنصح بقراءة الملصقات الغذائية بعناية والحد من استهلاك هذه المنتجات.