تغيير عاداتك الغذائية بهدف إنقاص الوزن أو للتعامل مع مشكلة صحية مزمنة ليس أمراً سهلاً، وعند اتباع نظام غذائي معين فذلك يتطلب مجهوداً وإرادة كبيرة، و"اليوم الفري" شائع بين متبعي أنظمة الريجيم، حيث يسمح لهم فيه بتناول ما حُرموا منه طوال أيام الأسبوع، والحقيقة أن هذا اليوم يثير الجدل بين أخصائيي التغذية كونه قد يؤثر سلباً على فقدان الوزن، فما هو السبب وما هي الضوابط اللازمة للحصول عليه؟
اتباع نظام للريجيم
يعتقد بعض إخصائيي التغذية أن "اليوم الفري" له تأثير إيجابي على عملية التمثيل الغذائي، ويرى آخرون أن حاجة الشخص لهذا اليوم علامة على أن النظام الغذائي الحالي أو علاقته بالطعام يجب التفكير فيها عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن.
وتحدثت آنا تايلور، إخصائية تغذية، لموقع Cleveland Clinic حول الحجج المؤيدة والمعارضة لـ"اليوم الفري"، رغم أنها لا تفضل هذا اليوم لأنه قد يأتي بنتائج عكسية بسبب مكافأة الشخص لنفسه وذلك من وجهة نظرها.
وتعتقد أن أفضل خطة لتناول الطعام هي التي يمكن الالتزام بها وتناول أغلب الأطعمة دون الحرمان من التمتع بها لكن بكميات مناسبة لفقدان الوزن.
وأوضحت أنه في بعض الأحيان عند الحصول على "يوم الفري" يمكنه أن يحسن من عملية الأيض، حيث يساعد على رفع مستويات هرمون "اللبتين" المعروف بهرمون الشبع والتحكم في الجوع خاصة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً مقيداً قد يؤدي إلى خفض هرمون اللبتين فيؤدي إلى الجوع الشديد.
طعام غير صحي
رغم أن "يوم الفري" قد يرفع من عملية التمثيل الغذائي إلا أن "تايلور" ترى قدرته على تراكم السعرات الحرارية وإعاقة فقدان الوزن، وبالتالي يضيع الجهد الذي بذله الشخص لتقليل السعرات الحرارية طوال الأسبوع بعد تعويضها في يوم واحد.
وبالنظر إلى ما يقوم به الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي في "يوم الفري" فالكثير منهم يستهلكون آلاف السعرات الحرارية من الوجبات السريعة والحلوى والمشروبات السكرية وغيرها من الأطعمة، كما يفتح الباب للشراهة بعد أن كان مغلقاً ويسبب اضطرابات الأكل.
ونصحت بأنه إذا كان هدفك فقدان الوزن بشكل صحي وللحصول على نتائج إيجابية فتصنيف الأطعمة على أنها جيدة أو سيئة خلال هذه الفترة يضاعف الأعباء عليك ويجعل جسدك مريضاً وبالتالي لا يجب أن يكون أي طعام محظوراً طوال الوقت بل يجب توزيع السعرات الحرارية بشكل متساوٍ طوال أيام الأسبوع.