كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة JAMA Network Open أن الأطفال المولودين قبل الأوان الذين واجهوا مشاكل طبية في بدايات حياتهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية ونفسية في عمر 35 مقارنة بأقرانهم الذين وُلدوا في موعدهم الطبيعي.
الدراسة التي قادتها الدكتورة إيمي داجاتا، أستاذة التمريض في جامعة رود آيلاند، شملت 158 بالغاً وُلدوا مبكراً بين عامي 1985 و1989، و55 بالغاً وُلدوا بعد حمل كامل، وركز الباحثون على تحليل العلاقة بين عوامل الخطر الطبية المبكرة والصحة الجسدية والنفسية في مرحلة منتصف العمر.
الأطفال المولودين قبل الأوان الذين واجهوا مشاكل طبية
أظهرت التحليلات أن الأشخاص الذين عانوا من مخاطر طبية عالية بعد الولادة المبكرة كانوا أكثر عرضة لمجموعة من المشاكل الصحية بعمر 35، من بينها:
اضطرابات نفسية داخلية مثل القلق والاكتئاب
انخفاض في نسبة الكوليسترول الجيد
زيادة في مستوى الدهون الثلاثية
اختلال في توزيع الدهون بالجسم حيث زادت نسبة الدهون في منطقة البطن مقارنة بالحوض
انخفاض في كثافة العظام
رغم الأدلة المتزايدة التي تربط بين الولادة المبكرة وتدهور الصحة على المدى الطويل لاحظ الباحثون أن العديد من الأطباء في الرعاية الأولية لا يزالون غير مدركين لتلك المخاطر، ويعود السبب في ذلك غالباً إلى عدم استقصاء تاريخ الولادة أثناء تقييم صحة البالغين.
فجوة في الوعي لدى مقدمي الرعاية الصحية
كتب المؤلفون في الدراسة: "رغم وجود أدلة قوية تربط الولادة المبكرة بعواقب صحية طويلة الأمد إلا أن العديد من مقدمي الرعاية الصحية في الولايات المتحدة لا يسألون عادة عن تاريخ الولادة خلال الزيارات الطبية للبالغين، ما يؤدي إلى تجاهل هذه الخلفيات المهمة".
تشير هذه النتائج إلى ضرورة تبني نهج صحي شامل يراعي العوامل الطبية في المراحل الأولى من الحياة لا سيما عند تقديم الرعاية للبالغين الذين وُلدوا قبل الأوان، فمثل هذه الخلفيات قد تساعد الأطباء في تفسير حالات مرضية معقدة لم تكن واضحة الأسباب كما تتيح فرصاً أفضل للتدخل المبكر.