هل لاحظت يوماً تحولاً مفاجئاً في مزاجك من السعادة إلى الغضب دون سبب واضح؟ التقلبات المزاجية الحادة ليست مجرد حالات عابرة، بل قد تتحول إلى حالة مرضية مزمنة تؤثر بشكل خطير على جودة الحياة والعلاقات الاجتماعية؛ ففي بعض الأحيان، قد تدفع هذه التقلبات الشخص إلى ردود أفعال مبالغ فيها تجاه أبسط المواقف، ما يؤدي إلى نفور المحيطين منه وتدهور علاقاته الشخصية والمهنية.
وخلافاً للاعتقاد الشائع، فإن هذه المشكلة لا تقتصر على النساء، بل يعاني منها الرجال أيضاً بشكل قد يكون أكثر حدة في بعض الحالات، فما الأسباب الكامنة وراء هذه التقلبات؟ وما العلامات التحذيرية التي تستدعي التدخل الطبي؟
لماذا يعاني الرجال من تقلبات المزاج الحادة؟
يمكن أن يؤدي أي خلل في مستويات هرمون التستوستيرون، والتي ترتبط بمتلازمة الذكورة العصبية "IMS"، إلى حدوث تقلبات مزاجية شديدة، حسب موقع Manifest.
يؤدي الإجهاد الشديد والمزمن، إلى ارتفاع كبير في مستويات الكورتيزول بالجسم، ما يؤدي إلى الشعور بالقلق، وبالتالي تحدث تقلبات مزاجية.
الإصابة ببعض الحالات العقلية، قد يكون لها تأثيراً كبيراً في حدوث تقلبات مزاجية شديدة وملحوظة، وأبرزها الاكتئاب، والقلق، واضطراب ثنائي القطب.
يؤدي الأرق أو قلة النوم، إلى الشعور بعدم الإرهاق وعدم الراحة، وبالتالي يؤثر بالسلب على مزاج الشخص.
يؤدي تعاطي المخدرات إلى تأثير سلبي شديد وقوي على المزاج، نتيجة حدوث تغيير في كيمياء المخ، وبالتالي تظهر تقلبات مزاجية حادة، قد تدفع البعض إلى القيام بتصرفات عدوانية.
تؤدي التغييرات الحياتية إلى تقلبات مزاجية، وأبرزها التعرض للضغوط المهنية، أو تحديات العلاقات، أو التقدم في السن.
تؤدي الاضطرابات العاطفية إلى حدوث تقلبات مزاجية شديدة عند الرجل إذا كان يمر بها.
كيف تظهر التقلبات المزاجية الحادة عند الرجال؟
هناك بعض الأعراض التي تُشير إلى التقلبات المزاجية الحادة، وتستلزم الذهاب إلى الطبيب، للوقوف على السبب الرئيسي لهذه التقلبات، والحصول على العلاج المناسب وتشمل:
1-التحولات المفاجئة التي تظهر على الشخص بشكل واضح، إذ يتحول من شعوره بالفرحة، في لحظة سعيدة، إلى الغضب والانفعال غير المبرر، وهي من أبرز الأعراض التي تُشير إلى المعاناة من التقلبات المزاجية الحادة.
2-عدم القدرة على التركيز، وعدم القدرة على اتخاذ القرار الصحيح وبالتالي الوقوع في مشكلات عديدة.
3-الشعور بالإرهاق والتعب طوال الوقت دون أي سبب واضح.
4-انخفاض الطاقة وبالتالي انخفاض القدرة على ممارسة أي نشاط.
5-النقد الشديد على أي حديث موجه له، حتى إذا كان يحمل معاني إيجابية.
6-الانسحاب من المواقف الاجتماعية، وعدم الرغبة في الجلوس مع الآخرين، إذ يُفضل البقاء وحده.