ماذا يحدث لجسمك عند ممارسة الرياضة في الطقس الحار؟

مع ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف يواصل الكثيرون الالتزام بروتينهم الرياضي دون الانتباه إلى التأثيرات التي قد يُحدثها الجو الحار على الجسم، فممارسة الرياضة في الأجواء الحارة تختلف تماماً عن ممارستها في الطقس المعتدل أو البارد وتتطلب وعياً خاصاً بالتغيرات الجسدية والنصائح الوقائية لتجنب المضاعفات.

التعرق وسيلة الجسم للتبريد

عندما ترتفع حرارة الجو يبدأ الجسم في بذل جهد مضاعف للحفاظ على درجة حرارته الداخلية، ويحدث ذلك من خلال توجيه الدم نحو سطح الجلد ليتمكن من إطلاق الحرارة ويصاحب ذلك التعرق الذي يُساهم في تبريد الجلد عند تبخر العرق، كما أوضحت دراسة في Verywell Fit.

12 سبباً للشعور بالحرارة والتعرق المستمرالتعرق وسيلة الجسم للتبريد

ورغم أن التعرق المعتدل لا يشكل خطراً إلا أن التعرق المفرط قد يؤدي إلى الجفاف لا سيما إذا لم يُعوّض الجسم بما يكفي من السوائل، كذلك يفقد الجسم أثناء التعرق نسبة من الأملاح ما يجعل المشروبات الغنية بالإلكتروليتات خياراً مفيداً في مثل هذه الحالات.

انخفاض الأداء الرياضي

تشير أبحاث منشورة في Journal of Applied Physiology إلى أن الأداء البدني ينخفض بشكل واضح في الطقس الحار، إذ يستهلك الجسم طاقة إضافية لتنظيم حرارته مما يؤثر على القدرة على أداء التمارين الهوائية مثل الجري وركوب الدراجات ويقلل من السرعة والتحمّل.

كما أظهرت الدراسات أن الأفراد في الطقس الحار يبالغون في تقدير مدة التمرين وشدته ما يؤدي غالباً إلى تقليص وقت النشاط دون قصد.

حرق سعرات حرارية أقل

قد يظن البعض أن التعرق أثناء التمرين مؤشر على حرق الدهون، إلا أن الحقيقة تختلف إذ يُعتبر فقدان الوزن الفوري نتيجة التمرين في الحر مجرد فقدان للمياه ويعود الجسم إلى وزنه الطبيعي بمجرد إعادة الترطيب وفقاً لـVerywell Health.

وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع الحرارة يجعل الجسم يشعر بالإجهاد بشكل أسرع ما قد يؤدي إلى تقليل مدة التمرين وبالتالي تقليل عدد السعرات المحروقة مقارنة بالتمرين في الطقس البارد.

الجفاف: خطر حقيقي

من أبرز المخاطر التي تصاحب الرياضة في الأجواء الحارة هو الجفاف وهو نقص السوائل في الجسم بشكل يفوق الكمية المتناولة، وتتراوح أعراض الجفاف بين الدوخة والصداع وتشنجات العضلات والغثيان وقد تتطور إلى تسارع في نبضات القلب والتنفس، وحتى الإغماء.

كيف تستغل يومك لممارسة الرياضة دون عناء؟ تصاحب الرياضة في الأجواء الحارة هو الجفاف 

وفي حال ظهور هذه الأعراض توصي المصادر الطبية بالتوقف الفوري عن التمرين والانتقال إلى مكان مظلل أو بارد وشرب السوائل مع طلب المساعدة الطبية إذا استمرت الأعراض.

تأثير مهدئ محتمل

رغم التحديات فإن ممارسة بعض التمارين الخفيفة أو تمارين التمدد والتأمل في درجات حرارة معتدلة تميل إلى الدفء قد تساعد على استرخاء العضلات وتخفيف التوتر، كما ورد في Journal of Bodywork and Movement Therapies، وتشير بعض الدراسات إلى أن الدفء اللطيف قد يكون مريحاً قبل النوم أو في فترات الاسترخاء.

نصائح لممارسة آمنة في الطقس الحار

كيف تستغل يومك لممارسة الرياضة دون عناء؟نصائح لممارسة آمنة في الطقس الحار

لمن يضطرون إلى التمرين في الأجواء الحارة سواء لأسباب تدريبية أو لعدم توفر بيئة مناسبة هناك مجموعة من الإرشادات التي تساعد في تقليل المخاطر:

ارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة.

استخدام واقٍ من الشمس لتفادي الحروق.

شرب الماء أو مشروبات الإلكتروليت بانتظام.

تناول فواكه غنية بالماء مثل البطيخ والخيار.

أخذ فترات راحة في الظل كل 15 إلى 30 دقيقة.

تجربة التبريد المسبق بشرب مشروبات باردة أو ارتداء صدريات التبريد.

تجنب المشروبات الساخنة أو التي تحتوي على الكافيين قبل التمرين.