ارتفاع الكوليسترول لدى النساء.. 6 أسباب للإصابة منها التغيرات الهرمونية

ارتفاع الكوليسترول مشكلة صحية شائعة تؤثر على النساء والرجال على حد سواء، إلا أن النساء قد يواجهن بعض العوامل الخاصة التي تؤدي إلى تفاقمها، ويمكن أن تنشأ هذه الحالة من أسباب قابلة للتعديل مثل النظام الغذائي وقلة النشاط البدني أو من عوامل خارجة عن السيطرة مثل العمر والتغيرات الهرمونية والوراثة، حيث يؤكد الأطباء أن تبني نمط حياة صحي يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في الوقاية من هذه الحالة أو على الأقل تقليل آثارها بحسب "very well health".

التغيرات الهرمونية

تلعب التغيرات الهرمونية دوراً بارزاً في ارتفاع الكوليسترول لدى النساء خاصة خلال فترتي ما قبل انقطاع الطمث وانقطاع الطمث نفسه، إذ يرتبط انخفاض هرمون الإستروجين بزيادة الكوليسترول الكلي والدهون منخفضة الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية.

التغيرات العمرية وتأثيرها على الدورة الشهريةالتغيرات الهرمونية تتسبب في ارتفاع الكوليسترول لدى النساء

كما ينخفض هرمون (Anti-Müllerian hormone AMH) الذي يُستخدم كمؤشر على احتياطي البويضات مع التقدم في العمر وغالباً ما يتزامن هذا الانخفاض مع تغيرات في مستويات الكوليسترول بما في ذلك ارتفاع HDL المعروف بـ"الكوليسترول الجيد"، وتزيد هذه التغيرات من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء في منتصف العمر.

العمر والتقدم في السن

مع التقدم في السن تقل قدرة الجسم على التخلص من الكوليسترول بفاعلية ما يؤدي إلى تراكمه في الدم وتزداد هذه الظاهرة وضوحاً لدى النساء بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة لـ انقطاع الطمث، مما يجعل المتابعة المنتظمة لمستوى الكوليسترول أمراً ضرورياً مع التقدم في العمر.

الحالات الصحية المزمنة

تُسهم بعض الحالات الصحية المزمنة في رفع مستوى الكوليسترول بشكل غير مباشر، وتشمل هذه الحالات داء السكري وأمراض الكلى المزمنة والذئبة والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) وقصور الغدة الدرقية وانقطاع النفس أثناء النوم ومتلازمة تكيّس المبايض (PCOS).

وقد تكون الأدوية المستخدمة في علاج هذه الحالات سبباً إضافياً لارتفاع الكوليسترول، إلا أن التعديلات في نمط الحياة يمكن أن تلعب دوراً وقائياً فعالاً.

ارتفاع نسبة الكوليسترولارتفاع نسبة الكوليسترول بسبب بعض الأمراض المزمنة

أنماط الحياة غير الصحية

تؤدي بعض العادات اليومية إلى رفع الكوليسترول لدى النساء مثل اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والمتحولة والتعرض المستمر للتوتر وقلة النشاط البدني والتدخين والإفراط في تناول الكحول وزيادة الوزن أو السمنة.

كما أن النوم غير الكافي أو الرديء قد يؤثر سلباً على التوازن الهرموني والتمثيل الغذائي ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول؛ لذا فإن تعديل هذه السلوكيات يُعد من أكثر الوسائل فاعلية في الوقاية من هذه المشكلة.

تأثير بعض الأدوية

بعض الأدوية قد ترفع من مستويات الكوليسترول في الجسم من بينها الستيرويدات وبعض مضادات الذهان ومضادات الاختلاج ومثبطات المناعة مثل cyclosporine وtacrolimus وأدوية اضطراب نظم القلب مثل amiodarone وأدوية السكري مثل Jardiance وFarxiga وحاصرات بيتا ومدرات البول والريتينولات مثل Accutane، لذلك يُنصح بمراجعة الأدوية مع الطبيب المختص لتحديد ما إذا كانت تساهم في ارتفاع الكوليسترول.

علاج السكري من النوع 2أدوية السكري تسبب ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم

العوامل الوراثية

تلعب الوراثة دوراً مهماً في ارتفاع الكوليسترول خاصة في حالات فرط كوليسترول الدم العائلي (Familial Hypercholesterolemia – FH) وهو اضطراب جيني يؤدي إلى ارتفاع شديد في كوليسترول LDL منذ سن مبكرة، وتميل النساء المصابات بهذه الحالة إلى إظهار مستويات أعلى من الكوليسترول مقارنة بالرجال، وقد يُعزى ذلك إلى التأخر في التشخيص أو قلة المتابعة؛ لذا فإن وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذه الحالة يستدعي إجراء فحوصات دورية ومبكرة للكشف عن أي علامات مبكرة.