هل العيش في المرتفعات يقلل خطر الإصابة بالأورام؟ دراسة تكشف مفاجأة علمية
العيش في المرتفعات يقلل خطر الإصابة بالأورام
على الرغم من التقدم الهائل في علاجات الأورام والتوصل إلى تقنيات جديدة تقضي على قوائم الانتظار، فإن هناك أنواعاً تفتك بالمرضى ولا يمكن السيطرة عليها؛ لذا اكتشف العلماء أن معدلات الإصابة بالأورام منخفضة في المرتفعات العالية، مقارنة بالأماكن المنخفضة ويرجع ذلك إلى عدة أسباب.
معدلات الإصابة بالأورام منخفضة في المرتفعات العالية
الأورام من الأمراض التي يصعب علاجها، لأن الخلايا السرطانية لا تتبع مساراً محدداً أو معروفاً أثناء تكاثرها، بل تنتشر بسرعة؛ لذا تفشل نسبة كبيرة من العلاجات التقليدية، ولا يستطع الأطباء السيطرة عليها، كما لا يوجد سبب واحد للإصابة بهذا المرض، لكن أثبتت الأبحاث العلمية، أن الأمر قد يرجع إلى العوامل الوراثية، ونمط الحياة الخاطئ، حسب صحيفة "Times Of India".
أثبتت إحدى الدراسات العلمية، أن معدل الإصابة بأورام الرئة ينخفض مع زيادة الارتفاع، فكلما ارتفعنا 1000 متر، انخفضت حالات الإصابة حوالي 7.23 حالة لكل 100,000 شخص.
لماذا ينخفض معدل الإصابة بالأورام في المرتفعات العالية؟
ينخفض معدل الإصابة بالأورام في المرتفعات العالية بسبب انخفاض تلوث الهواء الذي يحتوي على مواد مسرطنة، إذ يكون تركيز الجسيمات الدقيقة وتلوث الهواء أقل في المرتفعات العالية، ما يساهم في تقليل أعداد الإصابة خاصة أورام الرئة.
ينخفض الإصابة بالأورام في المرتفعات العالية بسبب انخفاض تلوث الهواء
وتنخفض مستويات الأكسجين في الأماكن المرتفعة، وهو ما يسمى "نقص الأكسجين"، ويعمل هذا النقص على تحفيز استجابات بيولوجية تؤدي إلى إبطاء نمو الورم أو تقلل من احتمالية تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية، بالإضافة إلى أن العلاج الكيماوي يكون أكثر فاعلية في البيئات المرتفعة.
وتميل بعض أنواع الأورام إلى الانخفاض في المناطق المرتفعة بسبب نقاء الهواء وأبرزها أورام الرئة، وعلى الرغم من ذلك لا يمكن الجزم بأن الارتفاع هو العامل الوحيد المحدد للإصابة بالأورام لأن هناك عوامل أخرى، ذات تأثير قوي.
ما العلاقة بين المرتفعات وزيادة نسبة الإصابة بالأورام؟
جاءت نتائج دراسة من "الإكوادور" بأمريكا الجنوبية، لتعكس ما أثبته بعض العلماء من خلال دراسات عديدة، إذ أفادت بأن هناك ارتباط وثيق بين العيش على ارتفاع يزيد عن 2000 متر وارتفاع معدل الإصابة بالأورام، وانتشار أنواع مختلفة منه، مثل أورام المعدة، والقولون، والمستقيم، والكبد، والثدي، والجهاز اللمفاوي، كما أشارت إلى أن العيش في مكان مرتفع، لا يعني الوقاية من الأورام بل إن هناك عوامل أخرى تتحكم في الأمر، أبرزها الجينات، ونمط الحياة، والنظام الغذائي.
