عادة ما يلجأ البعض إلى تغليف الأطعمة أو حفظها داخل علب بلاستيكية سبق شرائها من مطاعم، لكن خبراء الصحة أطلقوا تحذيراً بشأن وجود مواد كيميائية تسبب أمراضاً خطيرة نتيجة تسربها من البلاستيك إلى الطعام، وتشمل هذه المخاطر سرطان الثدي والعديد من الأمراض الأخرى التي تكشف عنها "بوابة صحة".
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن علماء من مؤسسة "منتدى تغليف الأغذية" في سويسرا، حذروا من إعادة تدوير المواد البلاستيكية التي تستخدم في تغليف الطعام، مؤكدين أن تلك العملية تؤدي إلى تراكم المواد الكيميائية الضارة في عبوات الأغذية.
ويمكن أن تتسرب هذه المواد إلى الغذاء خلال التخزين البسيط أو عن طريق التسخين كما هو الحال في الوجبات الجاهزة.
وسلط العلماء الضوء على المخاطر الإضافية التي تشكلها المنتجات البلاستيكية السوداء مثل أدوات المطبخ، لأنها قد تحتوي على مركبات خطيرة من نفايات البلاستيك المعاد تدويرها بشكل غير قانوني، ومن بين المواد الأخرى المثيرة للقلق "البيرفلورو ألكيل" والمعروفة أيضاً باسم "المواد الكيميائية الأبدية PFAS"، كما حذروا من "BPA-bisphenol A" والفثالات، وهما مادتان تستخدمان في تصنيع البلاستيك الحديث.
وتعد الوجبات الجاهزة والآيس كريم وصلصة الطماطم من الأمثلة الأكثر شعبية لهذه المنتجات، والتي تأتي أيضاً في عبوات بلاستيكية.
وذكر تقرير لشبكة "CNN" أن ما يقرب من 200 مادة كيميائية، تستخدم في صناعة مواد التغليف الغذائي وأدوات المائدة البلاستيكية ترتبط بسرطان الثدي، ويمكن لعشرات من هذه المواد المسرطنة أن تنتقل إلى جسم الإنسان، وفقاً لدراسة نشرت في مجلة "Frontiersin" في سبتمبر 2024.
مواد مسرطنة في البلاستيك تنتقل للجسم
وقالت جين مونكي، المؤلفة الرئيسية للدراسة والمديرة الإدارية والمسؤولة العلمية الرئيسية في منتدى تغليف الأغذية في سويسرا، إن هناك أدلة قوية على أن 76 مادة مسرطنة معروفة تلامس الأطعمة الجاهزة، وتسبب سرطان الثدي، موضحة أن التخلص من تلك المواد المسرطنة المعروفة أو المشتبه بها في الإمدادات الغذائية يمثل فرصة هائلة للوقاية من السرطان.