وجدت دراسة جديدة من جامعة نيو مكسيكو أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة القادرة على عبور الحاجز الدموي الدماغي قد ازدادت داخل أدمغة البشر بنسبة 50% بين عامي 2016 و2024، شملت الدراسة فحص أدمغة وأكباد وكلى لأشخاص توفوا خلال هذين العامين، ما كشف عن ارتفاع حاد في مستويات التلوث البلاستيكي داخل الأجسام البشرية.مستويات التلوث البلاستيكي داخل الأجسام البشرية
أعرب خبير علم السموم وأستاذ بجامعة نيو مكسيكو، ماثيو كامبن، عن دهشته من النتائج، قائلاً: "لم أكن لأتخيل أبداً أن تكون النسبة بهذه الارتفاع، بالتأكيد لا أشعر بالراحة مع وجود هذه الكمية من البلاستيك في دماغي ولا أحتاج إلى الانتظار 30 عاماً أخرى لمعرفة ما سيحدث إذا تضاعفت هذه التركيزات أربع مرات".
أظهرت أبحاث سابقة وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أعضاء متعددة بما في ذلك المشيمة والدم وحليب الثدي واللعاب وحتى في اللويحات المتراكمة في شرايين القلب، ونُشرت دراسة في عام 2023 ربطت بين وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة والجسيمات النانوية في الشريان السباتي وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات بحسب "WebMD".
تشير الدراسات المخبرية على الحيوانات إلى مخاطر صحية محتملة لهذه المواد لكن تحديد العلاقة المباشرة بين مستوى التراكم ونوع الجسيمات البلاستيكية الدقيقة ومدة التعرض لا يزال صعباً على العلماء حتى الآن.
أُخذت عينات الأنسجة من 28 شخصاً توفوا في 2016 و24 شخصاً توفوا في 2024، كان متوسط أعمار المجموعة الأولى 45 عاماً والثانية 51 عاماً لكن العمر لم يكن مرتبطًا بمستويات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، توزعت أسباب الوفاة بين العنف والصدمات وتعاطي المواد المخدرة والأسباب الطبيعية.الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة تؤدي الى الخرف
في تحليل آخر وُجدت مستويات أعلى من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في أدمغة مرضى الخرف الذين توفوا بين 2019 و2024 مقارنةً بغير المصابين، ورغم ذلك لم تؤكد الدراسة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تسبب الخرف لكنها أشارت إلى احتمال ارتباطها بتطور المرض، حيث تعيق هذه الجسيمات تدفق الدم في الشعيرات الدموية أو تتداخل مع الاتصالات العصبية وربما تكون نواة لتجمع البروتينات المرتبطة بالخرف.