يُعد الانتباذ البطاني الرحمي أو بطانة الرحم المهاجرة من الحالات الشائعة التي تصيب النساء، حيث تنمو أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم مما يؤدي إلى آلام حادة واضطرابات في الدورة الشهرية.
ووفقاً لـ"health line" تختلف أنواع بطانة الرحم المهاجرة حسب موقع الأنسجة وتأثيرها على الأعضاء الداخلية.
أنواع بطانة الرحم المهاجرة
يُعد هذا النوع الأقل حدة، حيث تنمو أنسجة بطانة الرحم على الغشاء البريتوني وهو الغشاء الذي يبطّن تجويف البطن والحوض.
تُعرف باسم الأكياس الشوكولاتية وهي أكياس مملوءة بسائل داكن اللون تتشكل عادةً في المبيضين، وقد تسبب آلاماً شديدة وصعوبات في الإنجاب.
يؤثر هذا النوع على الأعضاء داخل الحوض وخارجه مثل المثانة والأمعاء والمستقيم، مما يسبب التصاقات قد تؤدي إلى حالة تُعرف بـ"الحوض المتجمد" (Frozen pelvis) والتي تحدث لدى نسبة 1%-5% من المصابات.
في بعض الحالات قد تنمو أنسجة بطانة الرحم على جدار البطن خاصةً في مواقع الشقوق الجراحية الناتجة عن الولادة القيصرية أو العمليات الجراحية الأخرى.
لم يتم تحديد سبب دقيق للانتباذ البطاني الرحمي، لكن هناك عدة نظريات تفسر تطوره:
يُعتقد أن دم الحيض الذي يحتوي على خلايا بطانة الرحم قد يرتد عبر قناتي فالوب إلى تجويف الحوض، حيث تلتصق الخلايا بالأعضاء الداخلية وتنمو هناك.
الحيض المرتجع من أسباب بطانة الرحم
تُظهر الأبحاث أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أكثر عرضة للإصابة به، كما أن الحالة قد تزداد سوءاً عبر الأجيال.
يشتبه بعض الباحثين في أن مشكلات الجهاز المناعي قد تلعب دوراً في تطور المرض، إذ قد يفشل الجهاز المناعي في إزالة خلايا بطانة الرحم المهاجرة بشكل طبيعي.
يعتقد بعض العلماء أن العوامل الهرمونية والمناعية قد تؤدي إلى تحول خلايا البريتون إلى خلايا شبيهة ببطانة الرحم.
قد تتسبب الهرمونات مثل الإستروجين في تحويل الخلايا الجنينية إلى أنسجة مشابهة لبطانة الرحم أثناء البلوغ.
بعد الجراحات مثل الولادة القيصرية أو استئصال الرحم قد تلتصق خلايا بطانة الرحم بالشقوق الجراحية وتبدأ في النمو هناك.
قد تقوم الأوعية الدموية أو الجهاز الليمفاوي بنقل خلايا بطانة الرحم إلى مناطق أخرى من الجسم مما يؤدي إلى انتشار المرض.
هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، منها:
وجود تاريخ عائلي للإصابة (الأم، والأخت، والعمة)
انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI)
قصر مدة الدورة الشهرية (أقل من 28 يوماً)
عوامل تزيد خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة
بدء الحيض في سن مبكرة
تأخر سن اليأس
عدم الإنجاب
ارتفاع مستويات الإستروجين
حالات طبية تعيق تدفق الدم أثناء الحيض