في واقعة أثارت اهتمام متابعيها، تعرضت الفنانة المصرية آيتن عامر لنزلة برد شديدة، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية، حيث نشرت الفنانة صورة عبر حسابها على "إنستجرام" تظهر فيها وهي ترتدي قناع الأكسجين، ما أثار تساؤلات حول أسباب إصابتها بالمرض في هذا التوقيت.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع بأن نزلات البرد والإنفلونزا تقتصر على فصل الشتاء، تؤكد الدراسات الطبية أن هذه الأمراض يمكن أن تظهر في أي وقت، بما في ذلك خلال فصل الصيف؛ فالشمس والحرارة المرتفعة لا تعنيان اختفاءً تاماً للأمراض المُعدية، بل قد تظهر أعراض البرد والإنفلونزا في أوقات غير متوقعة، ما يستدعي الحذر على مدار العام.
وفي هذا الصدد، تقدم بوابة صحة دليل شامل عن نزلات البرد الصيفية، يتضمن المضاعفات المُحتملة، وطرق التعافي من هذه الحالة الصحية، وكيفية الوقاية منها.
نزلات البرد
أوضحت أخصائية الطب العائلي في مستشفى هنري فورد، الدكتورة سمية الإسلام، أن نزلات البرد الصيفية قد تتسبب في مضاعفات صحية غير متوقعة، تشمل: الغثيان والقيء، والإصابة بالإسهال، وآلام شديدة في المعدة، والتهاب الملتحمة (العين الوردية)، حسب موقع Henry Ford Health.
تعد نزلات البرد من المشكلات الصحية الشائعة حتى خلال فصل الصيف، وللتغلب عليها يُنصح باتباع عدد من الإجراءات الفعّالة، أبرزها:
يُعد الحصول على قسط كافٍ من الراحة عاملاً أساسياً في تعافي الجسم، إذ تمنحه الطاقة اللازمة لمحاربة الفيروس المسبب للمرض، كما تساعد العزلة المؤقتة على منع انتقال العدوى إلى الآخرين.
يوصى بالإكثار من شرب الماء لتعويض السوائل المفقودة، ما يساعد على تخفيف الاحتقان في الأنف والحلق، وفي حالات القيء أو الإسهال، يُفضل تناول مشروبات تعويض الإلكتروليتات لاحتوائها على المعادن الضرورية التي تسرع عملية الترطيب مقارنةً بالماء العادي.
قد تساهم بعض المكملات مثل الزنك وفيتامين سي في تقليل مدة الإصابة بنزلات البرد، لكن يجب تناولها تحت إشراف طبي لتجنب الآثار الجانبية المحتملة، خاصة مع الاستخدام المطول، أما بالنسبة للأعشاب أو الفيتامينات الأخرى، فلا توجد أدلة علمية كافية تثبت فعاليتها في علاج نزلات البرد.
هل تُساعد المكملات الغذائية في العلاج؟
للحد من خطر الإصابة بنزلات البرد خلال فصل الصيف، يمكن اتباع الإجراءات الوقائية التالية:
يُعتبر غسل اليدين بالماء والصابون من أهم الوسائل للوقاية من العدوى، خاصة قبل تناول الطعام، وبعد استخدام المرحاض، أو تغيير حفاضات الأطفال.
ينصح بعدم لمس العينين أو الأنف أو الفم إلا بعد التأكد من نظافة اليدين جيداً، لتجنب انتقال الفيروسات إلى الجسم.
يجب الابتعاد عن الأشخاص المصابين بأعراض البرد أو الإنفلونزا لتقليل فرص انتقال العدوى.
ينتشر الفيروس عبر الأسطح مثل مقابض الأبواب والأحواض، لذا يُفضل تنظيفها وتعقيمها باستمرار، خاصةً في الأماكن العامة.