بطانة الرحم المهاجرة أو الانتباذ البطاني الرحمي (Endometriosis) هي حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج الرحم خاصة في المبيضين وقناتي فالوب، يتفاعل هذا النسيج مع الدورة الشهرية مثل بطانة الرحم الطبيعية، حيث يتكسر وينزف لكن الدم لا يجد طريقاً للخروج، ما يؤدي إلى التهابات وتكوّن أنسجة ندبية والتصاقات قد تؤثر على الأعضاء التناسلية.ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟
نعم، هناك علاقة وثيقة بين بطانة الرحم المهاجرة والعقم، حيث تعد بطانة الرحم المهاجرة من الأسباب الرئيسية للعقم، إذ تؤثر على حوالي 5 ملايين امرأة في الولايات المتحدة خاصة في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، وتشير التقديرات إلى أن 40% من المصابات بهذه الحالة يعانون من صعوبة في الحمل، حسب "webmd".
ويمكن أن تؤدي بطانة الرحم المهاجرة إلى مشكلات في الخصوبة، لعدة عوامل، منها:
انسداد المبيضين وقناتي فالوب: يمكن أن يلتف النسيج الهاجر حول المبيض، ما يمنع خروج البويضات أو يسد قناتي فالوب، ما يعيق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة.
الاضطرابات الهرمونية: تؤثر بطانة الرحم المهاجرة على التوازن الهرموني، ما قد يعيق الإباضة الطبيعية.
مشكلات في بطانة الرحم: قد تتسبب هذه الحالة في تغيرات تؤثر على قدرة البويضة المخصبة على الانغراس في الرحم.
استجابة مناعية غير طبيعية: في بعض الحالات قد يهاجم الجهاز المناعي الأجنة المبكرة، ما يقلل من فرص الحمل.
يعتمد تأثير بطانة الرحم المهاجرة في القدرة الإنجابية على شدة الحالة ومدى انتشار الأنسجة، ولتحسين فرص الحمل يمكن علاج بطانة الرحم المهاجرة من خلال:
الجراحة: يمكن إزالة الأنسجة المتضررة جراحياً لتحرير المبايض وقناتي فالوب، ما يعزز فرص حدوث الحمل الطبيعي.
التلقيح داخل الرحم (IUI): في الحالات الأقل شدة يمكن أن يساعد التلقيح داخل الرحم، حيث تُحقن الحيوانات المنوية مباشرةً في الرحم لزيادة فرص التخصيب، وعند دمج هذه التقنية مع التحفيز الهرموني للمبايض قد ترتفع نسب النجاح.يساعد التلقيح داخل الرحم في الحمل
التلقيح الصناعي (IVF): يُعد التلقيح الصناعي خياراً أكثر فعالية للحالات الشديدة، حيث تُخصب البويضة خارج الرحم ثم تُزرع في الرحم مباشرة، وتختلف معدلات نجاح هذه التقنية حسب مدى تقدم الحالة وعوامل أخرى.