الصلع عند النساء.. دليل شامل الأسباب والعلاجات الحديثة

تعاني كثير من السيدات من تساقط كثيف للشعر أو ظهور فراغات في فروة الرأس، ما يؤثر على الثقة بالنفس ونوعية الحياة، أسباب الصلع عند النساء متعددة من عوامل وراثية إلى اضطرابات مناعية ونفسية، وتختلف طرق العلاج باختلاف التشخيص الدقيق ومرحلة المرض.

الوراثة والتغيرات الهرمونية

أكثر أسباب تساقط الشعر المزمن لدى النساء هو ما يُعرف بالصلع النمطي الأنثوي (FPHL) وهو نمط وراثي مرتبط بتأثيرات هرمونية تؤدي إلى انكماش لبصيلات الشعر وتناقص طول وسمك الشعرة، مراجعات حديثة تناولت آليات المرض وارتباطه بعوامل وراثية وهرمونية وتوصي بالتشخيص المبكر للمساعدة في إبطاء التقدّم بحسب "webmd".

تحاليل تكشف أسباب تساقط الشعر أسباب تساقط الشعر المزمن لدى النساء 

الصدمة الفسيولوجية والاضطرابات المؤقتة

هناك حالات تساقط حاد ومفاجئ تُعرف بـ"تساقط الشعر الكربي" تحدث بعد ولادة وجراحة كبرى وعدوى شديدة وفقدان وزن مفاجئ أو صدمات نفسية، وفيها تنتقل أعداد كبيرة من الشعر إلى مرحلة الراحة فتسقط بعد أسابيع إلى أشهر، هذه الحالة غالباً ما تكون مؤقتة ومعالجتها تعتمد على إزالة المسبب ودعم التغذية.

داء الثعلبة

بعض أنواع الصلع لدى النساء ناجمة عن اضطراب مناعي ذاتي يسمى "داء الثعلبة" حيث يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر مسبِّبًا بقع صلع مفردة أو منتشرَة، التطورات العلاجية الحديثة شملت عقاقير مثبطة لمسار Janus kinase (JAK inhibitors) مثل baricitinib وritlecitinib التي أظهرت فعالية في دراسات سريرية ما يمثل تحولًا مهماً في علاج هذه الحالة.

خيارات العلاج المثبتة علمياً

العلاج يبدأ بتحديد السبب: للحالات الوراثية (FPHL) تُعدّ المستحضرات الموضعية مثل المينوكسيديل خياراً أولياً مثبتاً علمياً، حيث أظهر تفوقه على الدواء الوهمي في زيادة عدد الشعيرات وتحسين تغطية فروة الرأس لدى النساء خلال 48 أسبوعاً ونُشرت في مجلات الجلدية المتخصصة.

الزبيب الأسود يمنع تساقط الشعرخيارات العلاج المثبتة علمياً

بالإضافة إلى ذلك تُستخدم أدوية هرمونية مثل spironolactone للنساء ذوات الدلائل على فرط التأثر بالأندروجينات، وقد أظهرت مراجعات ودراسات سريرية تحسّناً في الكثافة دون آثار ضارة شائعة عند المتابعة السليمة.

علاجات داعمة والتقنيات الإجراءاتية

توسعت العلاجات لتشمل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية والميكرونيدلينج والليزر منخفض المستوى؛ حيث أظهرت مراجعات منهجية نتائج واعدة لزيادة كثافة الشعر وتحسين سمكه في عدد من الدراسات لكن البروتوكولات تتباين وتحتاج دراسات معيارية أكبر لتحديد الجرعات والجداول المثلى، كما يظل زرع الشعر خياراً جمالياً لمن تستوفي شروط العملية.