يُعد نوم الطفل من أكبر التحديات التي يواجهها الآباء الجدد وقد يصابون بالإحباط حين يتغير نمط نوم طفلهم المثالي فجأة، يُعرف هذا التغير المفاجئ بـ"انتكاس النوم" وهو أمر طبيعي وعابر لكنه يتطلب فهماً وتعاملاً هادئاً.
انتكاس النوم هو فترة زمنية تمتد عادة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع يعاني خلالها الطفل من صعوبة في النوم رغم أنه كان ينام جيداً سابقاً، قد يواجه صعوبة في الاستغراق في النوم ليلاً أو يستيقظ بشكل متكرر خلال الليل وغالباً ما تكون هذه المرحلة مرتبطة بنمو أو تغيرات في الروتين اليومي.
يواجه الطفل صعوبة في النوم والاستيقاظ المتكر
تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى انتكاس النوم لدى الرضع بحسب "What To Expect"، منها:
طفرة نمو تجعل الطفل يشعر بالجوع أكثر من المعتاد.
الوصول إلى مرحلة تطور جديدة مثل الحبو أو الوقوف.
اضطرابات في الروتين كبدء الذهاب إلى الحضانة.
السفر أو تغيير مكان النوم.
الإصابة بمرض مثل نزلات البرد أو التهابات الأذن.
يمكن أن يحدث انتكاس النوم في أي وقت لكن هناك فترات يُحتمل فيها حدوثه بشكل أكبر:
من 3 إلى 4 أشهر: يُعرف هذا بانتكاس النوم في الشهر الرابع وهو الأصعب لأنه الأول، ويعد التسنين وطفرة النمو وحماسة التقلب للمرة الأولى من أبرز مسبباته.
عند 6 أشهر: تحدث طفرة نمو أخرى ويبدأ بعض الأطفال بالاستيقاظ لمجرد الحاجة إلى الحنان.
من 8 إلى 10 أشهر: يبدأ العديد من الأطفال بالحبو أو الوقوف وتظهر لديهم مشاعر القلق من الانفصال ما يؤدي إلى الاستيقاظ لطلب الطمأنينة.
عند 12 شهراً: يتعلم بعض الأطفال المشي وقد يؤثر هذا التطور الكبير مؤقتاً على جودة النوم.
في مرحلة الطفولة المبكرة: تحدث انتكاسات النوم في عمر 15 شهراً، و18 شهراً، وعامين، وثلاثة أعوام، بسبب الكوابيس أو الخوف من الظلام أو التسنين المتأخر أو القلق من الانفصال.
قد تشمل الأعراض ما يلي:
الاستيقاظ المتكرر ليلاً.
مقاومة النوم أثناء وقت القيلولة.
زيادة العصبية أو البكاء.
صعوبة في النوم رغم الروتين المعتاد.
الاستيقاظ المتكرر والعصبية والبكاء من علامات انتكاس النوم
من المهم الحفاظ على روتين نوم ثابت يتضمن الرضاعة أو الاستحمام أو قراءة قصة أو التهويدات، راقبي علامات التعب على الطفل مثل فرك العينين أو التثاؤب وضعيه في السرير قبل أن يصبح مرهقاً.
إذا بدأ الطفل في البكاء ليلاً انتظري قليلاً قبل التدخل فقد يهدأ من تلقاء نفسه، وإن لم يهدأ زوريه بهدوء واطمئني عليه دون أن تحمليه أو تطعميه.
يمكن تجربة أساليب "تدريب النوم" بدءاً من عمر 4 إلى 6 أشهر ويُنصح بإعطائها فرصة لمدة أسبوعين على الأقل.
لا يمكن منعه تماماً لأنه جزء طبيعي من مراحل تطور الطفل، إلا أن الالتزام بروتين نوم ثابت يساعد في تقليل حدة هذه الفترات.
إذا استمرت مشاكل النوم لأكثر من أسبوعين رغم الالتزام بروتين ثابت أو ظهرت علامات مرض مثل الحمى (أعلى من 101 فهرنهايت لمن هم فوق 6 أشهر) أو السعال أو إفرازات الأنف أو ألم الأذن فيجب استشارة طبيب الأطفال فوراً.