هناك علاقة وثيقة بين مشاكل النوم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الأطفال، والأبحاث في تزايد لرصد الكثير عن هذه العلاقة، حيث أظهر بعضها أعراضاً وخصائص اضطراب فرط الحركة نقص الانتباه، فلا يستطيع المرضى التوقف عن التفكير ويعانون من القلق واضطراب التحدي المعارض ما يسبب مشاكل النوم وتفاقمها.
كما أن الأرق من الآثار الجانبية الشائعة لأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، خاصة المنشطات؛ لذا تكشف "بوابة صحة" عن تفاصيل العلاقة بينهما.
الآثار الجانبية لأدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
مشكلة المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه هي مشكلات النوم المتزايدة، إضافة إلى ذلك فإن الأدوية المنشطة بغض النظر عن تركيبتها تساهم في صعوبة النوم وقِصر مدته، حيث يعاني حوالي 30% من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ويتناولون المنشطات من الأرق الليلي ويستغرقون 30 دقيقة أو أكثر حتى ينامون مقارنة بالأطفال الذين لا يتناولون الأدوية.
وحللت إحدى الدراسات آثار الميثيلفينيديت المنشط والأتوموكسيتين غير المنشط على الأطفال المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، ولاحظ الباحثون أن الدواء المنشط يزيد من تأخر بدء النوم بـ40 دقيقة مقارنة بالمادة غير المنبهة، بحسب مجلة ADDitude.
تأثير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على النوم يُعقد العلاج، فأعراض المرض التي تشمل صعوبة إدارة الوقت والتنظيم والمعاناة من التوتر والأرق يؤخر الاستعداد للنوم ويؤدي لظهور حالات نفسية كالقلق واضطراب المزاج.
ومن بين الأمثلة على ما يحدث أن الطفل المصاب بالقلق لا يرغب بالنوم خوفاً من اقتحام أحدهم لمنزله، وبالنسبة للطفل المصاب باضطراب التحدي المعارض فإنه يخالف أوامر الوالدين عند نصحه أو أمره بالنوم.
تأثير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على النوم
1-من الضروري معرفة الأسباب الخفية وراء مشكلات النوم، فربما يعاني الطفل من انقطاع النفس أثناء النوم، حيث يطرح الطبيب أسئلة عن عادات نوم الطفل وبيئة النوم وملاحظة سلوكياته.
2-من الضروري مراقبة نوم الطفل أثناء زيادة جرعة الدواء، ومعرفة عدد الساعات التي ينامها وعلاج أي أمراض مصاحبة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
3-يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم المصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه لا يجلسون طويلاً أمام شاشات الهاتف ويمارسون الرياضة.
4-يجب التأكد من التزام الأطفال بتناول الأدوية وفقاً للجدول المحدد، وعلى الآباء الإبلاغ عن أي آثار سلبية لها، فبعض الأعراض الجانبية تختفي بمرور الوقت وبعضها يتفاقم.