دليل شامل عن ضمور الخصية.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يشير ضمور الخصية إلى تقلص حجم الخصيتين وهما الغدد التناسلية الذكرية المسؤولة عن إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون، قد يكون هذا التقلص نتيجة لأسباب مختلفة منها: الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية والتقدم في العمر والإصابات أو التعرض لمواد كيميائية معينة، وعلى عكس التغيرات الطبيعية في حجم كيس الصفن استجابة لدرجات الحرارة فإن ضمور الخصية يعني أن الخصية نفسها تتقلص مما قد يؤثر على وظائفها الحيوية.

الأعراض المصاحبة لضمور الخصية

قبل البلوغ

قد تكون الأعراض واضحة لدى الأطفال الذين لم يبلغوا بعد، وتشمل:

عدم نمو شعر الوجه أو العانة.

عدم تطور حجم القضيب.

علاج ضمور الخصيةمن أعراض ضمور الخصية لدى البالغين انخفاض الرغبة الجنسية والعقم 

بعد البلوغ

أما لدى البالغين فقد تكون الأعراض أكثر تعقيداً، وتشمل:

انخفاض الرغبة الجنسية.

العقم.

انخفاض الكتلة العضلية.

تساقط شعر الوجه والعانة.

ليونة غير طبيعية في نسيج الخصيتين.

الأسباب المحتملة لضمور الخصية

التهاب الخصية (Orchitis) هو أحد الأسباب الرئيسية لضمورها، وقد يكون فيروسياً أو بكتيرياً:

التهاب الخصية الفيروسي: غالباً ما يحدث بسبب فيروس النكاف حيث يُصاب ما يصل إلى ثلث الرجال الذين يتعرضون للنُكاف بعد البلوغ بهذه الحالة، وعادةً ما يظهر الالتهاب بعد 4 إلى 7 أيام من الإصابة بالفيروس.

التهاب الخصية البكتيري: قد ينتج عن عدوى منقولة جنسياً مثل السيلان (gonorrhea) أو الكلاميديا (chlamydia) أو بسبب التهابات المسالك البولية واستخدام القسطرة الطبية.

كيفية التشخيص

يعتمد تشخيص ضمور الخصية على عدد من الفحوصات التي تساعد في تحديد السبب الأساسي، وتشمل:

التاريخ الطبي والفحص السريري: يقوم الطبيب بسؤال المريض عن نمط حياته والتاريخ الجنسي للتحقق من العوامل المحتملة مثل تعاطي الكحول أو العدوى المنقولة جنسياً، كما يجري فحصًا للخصيتين لتقييم حجمهما وملمسهما وصلابتهما.

التصوير بالموجات فوق الصوتية (Testicular Ultrasound): يساعد في الكشف عن التهابات أو التواء الخصية أو أورام محتملة.

تحليل الدم الشامل (Complete Blood Count): للكشف عن وجود التهابات أو اضطرابات أخرى.

اختبار مستوى التستوستيرون (Testosterone Level Test): لتقييم صحة الخصية وإنتاج الهرمونات الذكرية.

علاج ضمور الخصيةهناك خيارات مختلفة لعلاج ضمور الخصية حسب السبب الأساسي

خيارات العلاج

يعتمد العلاج على السبب الأساسي للحالة وتشمل الخيارات المتاحة:

المضادات الحيوية: في حالة التهاب الخصية البكتيري أو العدوى المنقولة جنسيًا تُستخدم المضادات الحيوية للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى.

تغيير نمط الحياة: الإقلاع عن المنشطات ومعالجة الأسباب الأخرى المحتملة يمكن أن يساهم في تحسين الحالة.

التدخل الجراحي: في بعض الحالات النادرة مثل التواء الخصية قد تكون الجراحة ضرورية لاستعادة تدفق الدم إلى الخصية ومنع الضرر الدائم.

رغم أن علاج بعض أسباب ضمور الخصية يعد ممكناً إلا أن استعادة الحجم الطبيعي للخصية ليست مضمونة دائماً، لذا فإن العلاج المبكر يلعب دوراً حاسماً في تحسين فرص التعافي خاصة في حالات مثل التواء الخصية، حيث قد يؤدي التأخير لبضع ساعات فقط إلى فقدان الوظيفة الطبيعية للخصية.