التنفس عن طريق الأنف أم الفم.. أيهما أفضل لصحتك؟
التنفس عن طريق الأنف أم الفم
يُعد التنفس عملية حيوية أساسية للحفاظ على الحياة، لكن طريقة التنفس قد تؤثر بشكل كبير على صحتنا الجسدية والعقلية، ما يطرح تساؤلاً مهماً عن الأكثر فائدة للجسم بين التنفس من الأنف والتنفس من الفم.
قال جراح القلب، جيريمي لندن، إنه بينما يعتبر البعض التنفس من الفم أمراً طبيعياً في بعض المواقف، مثل ممارسة الرياضة أو عند انسداد الأنف، تشير الدراسات إلى أن التنفس الأنفي يوفر فوائد صحية تفوق بكثير تلك المرتبطة بالتنفس الفموي.
ما فوائد التنفس عبر الأنف؟
دعم الجهاز العصبي
عندما تتنفس من خلال الأنف ينشط الجهاز الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، حيث ينخفض معدل ضربات القلب وضغط الدم ما يحفز الشعور بالاسترخاء والهدوء، وهذا يختلف عما يحدث للجهاز العصبي الودي الذي ينشط كاستجابة للقتال أو الهروب عند التنفس عبر الأنف.
دعم الجهاز العصبي
تزويد الجسم بأكسيد النيتريك
يُنتَج أكسيد النيتريك في تجاويف الأنف، وبالتالي فإن التنفس عبر الأنف يحفز إنتاجه، ومن بين وظائفه الرئيسية توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى مختلف أجزاء الجسم.
وعندما تتحسن الدورة الدموية، يزداد نقل الأكسجين والعناصر الغذائية بكفاءة إلى الأنسجة، كما يُساهم ذلك في خفض ضغط الدم، حسب موقع The Times of India.
التنفس عبر الأنف لتعزيز كفاءة الأكسجين
يصبح الجسم أكثر فعالية في استخدام الأكسجين عند استنشاقه عند التنفس من الأنف، حيث يتم ترشيح الأكسجين، وإبطاء سرعته، وتسخينه أثناء مروره عبر الممرات الأنفية، ما يمنح الرئتين وقتاً إضافياً لسحب الأكسجين.
التنفس عبر الأنف لتعزيز كفاءة الأكسجين
وكلما زادت كفاءة الأكسجين فـ القلب لا يضطر لبذل جهد كبير لتوصيل الدم المؤكسج إلى الجسم، وعلى المدى الطويل، يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى تقليل إجهاد القلب والأوعية الدموية، وزيادة القدرة على التحمل ومستويات الطاقة.
ترطيب الهواء وتنقيته
يعد الأنف مُرشحاً طبيعياً فعّالاً، حيث تقوم الشعيرات الدقيقة والمخاط بترشيح الغبار ومسببات الحساسية ومنعها من الوصول إلى الرئتين، كما يُسهم الأنف في ترطيب الهواء وتدفئته قبل دخوله إلى الجهاز التنفسي.
أما التنفسُ عبر الفم فيسمح بدخول الهواء الجاف وغير المُرَشَّح مباشرةً إلى الرئتين، ما قد يؤدي إلى تهيجهما وزيادة احتمالية التهابيهما، ويجعلهما أكثر عُرضةً للعدوى والأمراض التنفسية.
التنفسُ عبر الفم يسمح بدخول الهواء الجاف وغير المُرَشَّح إلى الرئتين
وبالتالي يُمكننا اعتبار التنفس الأنفي أداةً صحيةً فعّالةً لتعزيز صحة القلب والرئتين، ما يلعب دوراً مهماً في تهدئة الجسم وتقليل إجهاد الجهاز التنفسي، لذا يُنصح بالاعتماد على الأنف للتنفس للتمتع بفوائد هذه العادة البسيطة على الصحة الجسدية والعقلية، حسبما أوضح الدكتور جيريمي لندن.
