يُعتبر الصيام خلال شهر رمضان ممارسة روحية مهمة للمسلمين حول العالم، ومع ذلك بالنسبة للأفراد الذين يعانون من حالات تنفسية مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، قد يواجهون تحديات فريدة.
في السطور التالية تقدم بوابة صحة مجموعة من الإرشادات لمساعدة الذين يعانون من مشاكل تنفسية على الصيام بأمان.
نصائح لمرضي الجهاز التنفسي في رمضان
قبل البدء في الصيام من الضروري استشارة مقدم الرعاية الصحية، فوفقاً لدراسة نُشرت في Journal of Asthma تضمن النصائح الطبية الشخصية أن الصيام لا يؤدي إلى تفاقم الحالات التنفسية الحالية، يمكن للمتخصصين في الرعاية الصحية تعديل جداول الأدوية وتقديم إرشادات مخصصة لتلبية الاحتياجات الصحية الفردية.
تُعد الإدارة السليمة للأدوية أمراً ضرورياً خلال فترات الصيام، حيث تشير مراجعة في Annals of Thoracic Medicine، إلى إمكانية جدولة موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول والكورتيكوستيرويدات المستنشقة حول وجبتي السحور (وجبة قبل الفجر) والإفطار (وجبة المساء) للحفاظ على الفعالية العلاجية، ومن المهم الالتزام الصارم بالنظام الموصوف لمنع تفاقم الأعراض.
يُعد الحفاظ على الترطيب الكافي أمراً حيوياً لصحة الجهاز التنفسي، حيث تُظهر الأبحاث في Respiratory Medicine Journal، أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى زيادة سماكة إفرازات المخاط، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، لذا ينبغي للأفراد تناول كميات كافية من السوائل خلال ساعات الإفطار للحفاظ على سيولة المخاط وصفاء الشعب الهوائية.
تناول كميات كافية من السوائل خلال ساعات الإفطار
يدعم النظام الغذائي المتوازن الصحة العامة ووظيفة الجهاز التنفسي، تشير European Respiratory Journal إلى أن الوجبات الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضراوات، يمكن أن تقلل من الالتهاب في الشعب الهوائية، إضافةً إلى ذلك يُنصح بتجنب الأطعمة التي تحفز ارتجاع المريء والذي يمكن أن يزيد من تفاقم الأعراض التنفسية.
يمكن أن يؤدي التعرض لمسببات الحساسية والملوثات إلى تفاقم الحالات التنفسية، حيث توصي دراسة في International Journal of Environmental Research and Public Health، بتقليل التعرض للملوثات الداخلية مثل الدخان والروائح القوية خاصة أثناء الصيام عندما قد يكون الأفراد أكثر عرضة للمهيجات.
من الضروري مراقبة أي تدهور في الأعراض التنفسية أثناء الصيام، لذا ينصح American Journal of Respiratory and Critical Care Medicine الأفراد بالبقاء منتبهين لأي علامات مثل زيادة ضيق التنفس أو الأزيز أو السعال، وإذا ظهرت مثل هذه الأعراض يجب طلب العناية الطبية الفورية.