الفصام مرض عقلي معقد.. 4 أعراض تهدد المريض بالانهيار العصبي
الفصام مرض عقلي معقد
الفصام مرض عقلي معقد، اختلف عليه الباحثون لعدم وجود أسباب موحدة لدى جميع المصابين بالفصام، لذلك أظهرت بعض التفسيرات أن العوامل الوراثية والبيئية والبيولوجية من عوامل الخطورة، خاصة إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالمرض فسيؤدي الى زيادة فرصة الإصابة بالفصام.
وعندما تحدث اضطرابات وتغيرات في بنية وكيمياء الدماغ التى ينتج عنها صدمات ومشكلات نفسية وعقلية تعرقل حياة المريض فيمكن أن تجعله أكثر عرضة للانهيار لعدم وجود دعم نفسي واجتماعي حقيقي وتدخل سريع لتشخيص المرض للحد من وصمة العار المرتبطة بالمرض.
أسباب الإصابة بمرض الفصام
العوامل البيولوجية والبيئية المتعلقة بالفصام
-العوامل البيولوجية لتطوير الفصام
تعد الجينات من أبرز العوامل التي تلعب دوراً محورياً في تطوير الفصام، ومن المؤكد أن وجود شخص قريب مصاب بالفصام يزيد من خطر إصابة الجنين بالفصام بشكل مباشر.
ووفق بحث نشر في 2020 بمجلة "National Library of Medicine" فإن الشخص لديه احتمال بنسبة 40% للإصابة بالفصام إذا كان كلا الوالدين البيولوجيين مصابين به.
العوامل البيئية المسببة للفصام
تؤثر العوامل البيئية بشكل كبير في احتمالية الإصابة بالفصام ويتضمن ذلك:
-البيئة العائلية: تؤثر البيئة العائلية على نمو الطفل العقلي والذهني، ولذلك عدم وجود بيئة عائلية داعمة يُعرّض الشخص لضغوط نفسية تزيد من فرصة إصابته بالمرض.
-الصدمات المبكرة: تعرض الطفل إلى صدمات في الطفولة، مثل إساءة المعاملة أو العنف المنزلي أو النقد المستمر أو التعرض للعنصرية، يساهم في نشأة طفل غير سوي نفسياً وعقلياً، ما ينتج عنه الانعزال الاجتماعي وبالتالي تعرض الطفل لهذا الضغط الشديد يزيد من خطر الإصابة بالفصام ومعاناته مستقبلاً من الهلاوس البصرية والسمعية.
-تعاطي المخدرات: يؤدي الإفراط في تناول المواد المخدرة إلى تغيرات في الدماغ تزيد من خطر الإصابة بالفصام، ووجد الباحثون أن هناك علاقة قوية بين تناول المواد المخدرة والإصابة بالمرض.
-العدوى: تعتبر الإصابة بالعدوى، أثناء الحمل محفزاً قوياً للإصابة بالفصام، وتزيد من معدلات الذهان والأمراض العقلية، وفقاً لما ذكره موقع Medical News Today.
ما الأعراض التي تظهر على المصابين بالفصام؟
يرتبط الفصام بمشكلات في التفكير والمشاعر والسلوك لدى المصابين، حيث يتعرض لأعراض نفسية وذهنية تهدد حياته وتعرضه للانهيار، وفقاً لما ذكره موقع "Mayo Clinic" والتي تشمل:
1-الأوهام: يعتقد المصابون أشياءً ليست حقيقية ولا وجود لها في الواقع، وأحياناً يعتقدون أنهم معرضون للخطر والإيذاء من قبل الآخرين، ويتخيلون إيماءات وتعليقات سلبية تنقدهم دائماً.
2-الهلوسة: قد يرى أو يسمع المصاب أشياءً لا يلاحظها الآخرون، يبدو ذلك حقيقياً بالنسبة للشخص المصاب، ويعتبر سماع أشياء ليست في الواقع أكثر شيوعاً بين المصابين.
3-عدم انتظام التفكير والكلام: من الصعب تحدث المصابين بالفصام مع الآخرين، وأحياناً لا ترتبط إجاباتهم مع الأسئلة المطروحة من قبل الآخرين، لوجود خلل في العملية الذهنية المتعلقة بالتفكير لدى المريض.
عدم انتظام التفكير والكلام
4-السلوك الحركي غير المنتظم: يعاني الشخص من عدم انتظام السلوكيات الحركية؛ لأن السلوك لا يعتمد على هدف معين، ويترتب على ذلك صعوبة القيام بالمهام واتباع التعليمات.
