باركنسون يتجاوز ألزهايمر بحلول 2050.. لماذا يصبح المرض العصبي الأكثر انتشاراً؟
باركنسون يتجاوز ألزهايمر بحلول 2050
كشف بحث حديث نُشر في مجلة "The BMJ" أن حالات الإصابة بـ مرض باركنسون في أمريكا الشمالية ستزداد بنسبة 30% بحلول عام 2050 بينما ستتضاعف عالمياً لتصل إلى 25 مليون شخص، هذا التحول قد يضع باركنسون في مقدمة الأمراض العصبية التنكسية، متفوقاً على مرض ألزهايمر الذي كان الأكثر شيوعاً. 
انتشار مرض باركنسون
يؤكد الدكتور ألفونسو فاسانو، أستاذ طب الأعصاب بجامعة تورنتو، أن تراجع معدلات الخرف قد يفسح المجال لباركنسون ليحتل الصدارة خلال العقود القادمة، مشيراً إلى أهمية التوعية بالمرض إذ يمكن الوقاية منه أو التعايش معه بشكل أفضل في حال الإصابة.
أعراض مبكرة وتشخيص دقيق
من العلامات المبكرة للمرض فقدان حاسة الشم واضطراب نوم يسمى REM sleep behavior disorder، حيث يتصرف الشخص أثناء النوم كأنه يعيش الحلم، هذه الأعراض قد تظهر قبل تشخيص المرض بـ15 عاماً.
كما ظهر اختبار دم جديد يُعرف باسم "RT-QuIC" يوصف بأنه "معجزة" يمكنه رصد بروتين "synuclein" المرتبط بالمرض بنسبة دقة تصل إلى 95%، هذا الكشف قد يساعد على التشخيص المبكر والتدخل العلاجي قبل تطور الأعراض.
تقدم في العلاج وتحسين جودة الحياة
رغم غياب علاج شافٍ للمرض فإن التقدم في الرعاية خصوصاً في المراحل المتقدمة ملحوظ، ومن أبرز التطورات اعتماد إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مؤخراً علاجاً متقدماً يسمى "adaptive DBS" يعتمد على تعديل التحفيز الكهربائي في الدماغ بحسب إشارات عصبية حية، ما يقلل من الآثار الجانبية كالحركات العضلية اللاإرادية.
التمارين الرياضية والوقاية
تشير الدراسات إلى أن التمارين الهوائية المنتظمة وانخفاض مؤشر كتلة الجسم وغياب مرض السكري كلها عوامل تقلل من خطر الإصابة بباركنسون، ويأمل الباحثون أن تساعد تقنيات مثل "aDBS" في مراقبة تأثير التمارين على تقدم المرض وجمع بيانات مفيدة لتحسين الرعاية.
البيئة والسموم.. علاقة مقلقة
أظهرت دراسات عديدة وجود علاقة بين المرض والتعرض لعوامل بيئية معينة، وربطت إحدى الدراسات الحديثة بقيادة بريتاني كرزازانوفسكي، بين العيش بالقرب من الحقول الزراعية التي تُستخدم فيها مبيدات معينة وبين ارتفاع معدلات الإصابة بباركنسون لا سيما في مناطق السهول الكبرى الأمريكية. 
عوامل تساعد على انتشار مرض باركنسون
كما ارتبط المرض بالتعرض لتلوث الهواء، خاصة "nitrogen dioxide" والجسيمات الدقيقة الناتجة عن عوادم السيارات وحرائق الغابات.
خطوات بسيطة لتقليل المخاطر
رغم تعقيد العوامل البيئية يؤكد الخبراء أنه يمكن تقليل المخاطر باتخاذ خطوات بسيطة: شرب مياه مفلترة واستخدام أجهزة تنقية هواء داخلية وتناول منتجات عضوية.
