يُعرف ماء جوز الهند بأنه مشروب صحي طبيعي، حيث يحتوي على كمية كبيرة من الإلكتروليتات والبوتاسيوم، ويعتقد كثيرون أنه مشروب سحري لديه القدرة على زيادة ترطيب الجسم، وتحسين صحة القلب، وتلبية الاحتياجات الغذائية اليومية.
ورغم أن ماء جوز الهند من المشروبات المنعشة، إلا أن بعض خبراء الصحة يشيرون إلى أن بعض الفوائد التي يُروج لها مبالغ فيها.
ماء جوز الهند يحتوي على كمية كبيرة من الإلكتروليتات والبوتاسيوم
قال الخبير الهندي في مجال الرعاية الصحية "فيشنو ساراف"، إن المزاعم حول غنى ماء جوز الهند بـ البوتاسيوم ليست صحيحة، حيث يحتوي الماء على 500 إلى 600 ملليجرام فقط من البوتاسيوم، ما يمثل 13% فقط من احتياجاتنا اليومية.
وأشار إلى أن البالغين يحتاجون إلى حوالي 4700 ملليجرام من البوتاسيوم يومياً، وفق الإرشادات الصحية، حيث أظهرت دراسات أن معظم الأشخاص يستهلكون نصف الكمية، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع وأمراض القلب، حسب موقع "Onlymyhealth".
يلعب البوتاسيوم دوراً في ضبط ضغط الدم ودعم وظيفة العضلات والأعصاب وموازنة السوائل، حيث أظهرت دراسة نُشرت في مجلة "American Journal of Clinical Nutrition" عام 2013 أن انخفاض البوتاسيوم من الحالات المنتشرة، ما يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ولفت "ساراف" إلا أنه لا يجب الاعتماد على ماء جوز الهند فقط للحصول على البوتاسيوم، بهدف ضبط ضغط الدم وحماية القلب، بل نصح بتناول أطعمة أخرى غنية بالبوتاسيوم مثل الموز والسبانخ والبطاطا الحلوة والفاصولياء.
كما قال إنه يمكن استخدام ماء جوز الهند كمكمل غذائي، وليس كمصدر رئيسي.
الفوائد الصحية للحصول على البوتاسيوم
رغم أن ماء جوز الهند آمن لمعظم الأشخاص، إلا أنه يعد محظوراً لـمرضى الكلى، حيث يجدون صعوبة في تصفية البوتاسيوم الزائد، فيتراكم في الجسم، أو المصابين بحساسية تجاه ماء جوز الهند إذ لا يستطيعون هضمه.