فوائد صحية للقلب والدماغ.. هكذا يستفيد الصائم في نهار رمضان
قليل من المعاناة الخفيفة من الجوع والعطش خلال صيام شهر رمضان المبارك تحمل فوائد عظيمة للصائمين لو استغلوا هذه الشعيرة بشكل صحيح، إذ يحمل الصوم تأثيرات إيجابية خاصة على وظائف الجسم المختلفة.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Research in Medical Sciences إن المشاركين الذين صاموا رمضان كان لديهم مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار وارتفعت لديهم مستويات البروتين الصحي.
وقالت جينال باتيل، أخصائية تغذية، إن الجسم يخضع لعدة تغيرات للتكيف مع نقص مصادر الوقود الخارجية ما يؤدي لتغيرات فسيولوجية بالتزامن مع تغير العادات الغذائية وتوقيت تناول الطعام في رمضان.
أبرز التغيرات التي تطرأ على الجسم خلال صيام رمضان
1-الصيام والتغيرات الأيضية
قالت باتيل لموقع "Onlymyhealth " إن الجسم يستخدم الدهون المخزنة في الكبد والعضلات للحصول على الطاقة بدلاً عن استخدام الجلوكوز خلال الصيام.
ولفتت إلى أن هذا التحول يزيد من تكسير الدهون وإنتاج الكيتون لتوفير الطاقة للأنسجة كالدماغ، وبالتالي يساعد الصيام في إنقاص الوزن بشرط تناول طعام صحي على الإفطار والسحور.
الصيام يساعد في إنقاص الوزن
2-الصيام وحساسية الأنسولين
يعتقد البعض أن الصيام ليس مفيداً لمرضى السكري أو الذين يعانون من مقاومة الإنسولين، لكن أوضحت أخصائية التغذية إن الصيام يحسن حساسية الأنسولين، ما يسمح للخلايا بالاستجابة بشكل أفضل للأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
3- تأثير صيام رمضان على الهرمونات
أشارت باتيل إلى قدرة الصيام في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، والحفاظ على توازن الطاقة وكتلة العضلات، ويرجع السبب إلى تغيير إفراز الهرمونات مثل الأنسولين والجلوكاجون الذي تفرزه خلايا ألفا في البنكرياس، والكورتيزول، وهرمون النمو.
4- العلاقة بين الصيام وإصلاح الخلايا
يحفز الصيام عملية يُطلق عليها "الالتهام الذاتي" فهي عملية خلوية تزيل المكونات التالفة وتعزز إصلاح الخلايا، ولفتت باتيل إلى أن هذه العملية تعزز الصحة الخلوية وطول العمر.
5- الصيام لصحة القلب والأوعية الدموية
قالت باتيل إن بعض الدراسات أشارت إلى الصيام المتقطع بما فيه صيام رمضان بأن له دور في تقليل الالتهابات وتحسين مستويات الدهون وضغط الدم.
الصيام يساعد على تحسين مستويات الدهون وضغط الدم
6- الصيام وتحسين وظيفة الدماغ
لفتت باتيل إلى قدرة صيام رمضان على تعزيز وظيفة الدماغ وحماية الأعصاب عن طريق زيادة إنتاج عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ الذي يساعد في نمو وبقاء الخلايا العصبية.
