العضو الذكري المدفون.. أسبابه ومضاعفاته و6 خيارات جراحية للعلاج

العضو الذكري المدفون هو حالة يكون فيها القضيب مغطى بجلد زائد في منطقة العانة أو كيس الصفن، مما يجعله غير ظاهر رغم أن طوله ووظيفته طبيعيان، ويمكن أن تحدث هذه الحالة بسبب تراكم الدهون الزائدة، واحتباس السوائل، ومشكلات في الأربطة، ومضاعفات بعد الختان.

قد يؤثر العضو الذكري المدفون على التبول والإثارة الجنسية، لكنه عادة ما يكون قابلاً للعلاج جراحياً، كما يمكن أن يسبب إحراجاً وتأثيرات نفسية سلبية.

أسباب العضو الذكري المدفونقد يكون تراكم الدهون بسبب السمنة من أسباب هذه الحالة

أسباب العضو الذكري المدفون

تحدث هذه الحالة نتيجة عدة عوامل بحسب "health line"، منها:

إزالة كمية زائدة أو غير كافية من القلفة أثناء الختان، مما يؤدي إلى شد الجلد المتبقي نحو الأمام وإخفاء القضيب.

ضعف غير طبيعي في الأربطة التي تربط القضيب بالجسم.

تورم كيس الصفن بسبب تراكم السائل الليمفاوي (الوذمة اللمفية).

تراكم الدهون الزائدة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

لا يبدو أن هذه الحالة وراثية أو مرتبطة بالهرمونات، وإذا كان هناك شك في وجود خلل لدى الطفل حديث الولادة يفضل تأجيل الختان حتى يتم الفحص الدقيق.

معدل الانتشار

العضو الذكري المدفون ليس حالة شائعة، حيث وجدت دراسة في اليابان أنه موجود في أقل من 4% من حديثي الولادة الذكور، وغالباً ما تكون الحالة خلقية لكنها قد تتطور في الطفولة أو مرحلة البلوغ، ولا تتوافر بيانات دقيقة حول انتشارها بين البالغين.

مضاعفات العضو الذكري المدفون

يمكن أن يؤدي العضو الذكري المدفون إلى مشكلات في التبول لدى الذكور من جميع الأعمار، حيث قد يصل البول إلى كيس الصفن أو الفخذين مما يسبب تهيج الجلد والتهابات المسالك البولية، كما يمكن أن تصبح العدوى مثل التهاب الحشفة (Balanitis) شائعة بسبب صعوبة الحفاظ على النظافة الشخصية.

بالنسبة للمراهقين والبالغين قد تؤدي الحالة إلى صعوبة في تحقيق الانتصاب أو ممارسة الجماع، بالإضافة إلى تأثيرات نفسية مثل تدني احترام الذات والقلق والاكتئاب.

التشخيص

يمكن للطبيب تشخيص العضو الذكري المدفون من خلال الفحص البدني، حيث يمكن تمييزه عن "القضيب الصغير" (Micropenis)، وهي حالة يكون فيها حجم القضيب أصغر من المعدل الطبيعي.

علاج العضو الذكري المدفونفي أغلب الحالات التدخل الجراحي هو الحل لعلاج العضو الذكري المدفون

علاج العضو الذكري المدفون

عادةً ما يكون التدخل الجراحي ضرورياً لعلاج العضو الذكري المدفون، وفي بعض الحالات قد تختفي الحالة تلقائياً عند الأطفال الصغار دون تدخل، أما لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة فقد يساعد فقدان الوزن لكنه غالباً لا يكون كافياً لحل المشكلة بالكامل.

وتشمل الخيارات الجراحية لعلاج هذه الحالة:

تحرير الأربطة التي تربط قاعدة القضيب بعظم العانة.

ترقيع الجلد لتغطية المناطق التي تحتاج إلى جلد إضافي، خاصة إذا تمت إزالة كمية زائدة أثناء الختان.

شفط الدهون (Suction Lipectomy) لإزالة الدهون المتراكمة حول القضيب.

شد البطن (Abdominoplasty) لإزالة الدهون الزائدة والجلد من المنطقة.

استئصال الجلد الزائد (Panniculectomy) لإزالة الأنسجة والجلد المتدليين فوق الأعضاء التناسلية والفخذين.

استئصال الوسادة الدهنية العانية (Escutheonectomy) لإزالة الدهون فوق منطقة العانة.

وقد تكون المضادات الحيوية ضرورية في حال حدوث عدوى، كما قد يكون العلاج النفسي مفيداً في حال تأثرت الصحة الجنسية واحترام الذات.

التوقعات المستقبلية

يمكن أن تحدث الجراحة الناجحة فرقاً كبيراً في حياة المصاب، حيث غالباً ما يتم التخلص من مشكلات التبول والوظيفة الجنسية، وإذا تم إجراء ترقيع جلدي فقد يحتاج المريض إلى بضعة أسابيع فقط حتى يستعيد القضيب مظهره الطبيعي.

وبمجرد علاج الحالة، فمن غير المرجح أن تعود مجدداً، ومع ذلك إذا كان الوزن الزائد أو أي حالة أخرى قابلة للعلاج قد ساهمت في المشكلة فمن المهم الحفاظ على وزن صحي بعد الجراحة إلى جانب الالتزام بممارسات النظافة الشخصية المناسبة.