يُطلب من معظم النساء الحوامل تجنب مسكنات الألم لكن الأسبرين منخفض الجرعة يُعد استثناءً خاصة للنساء المعرضات لمخاطر الحمل، إذ أظهرت أبحاث نشرتها March of Dimes أن تناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين (81 ملليجراماً) قبل الأسبوع السادس عشر من الحمل قد يقي من مقدمات الارتعاج (preeclampsia)، وهي حالة خطيرة من ارتفاع ضغط الدم تصيب حتى 8% من النساء الحوامل.
تناول الأسبرين بجرعات منخفضة يمنع مقدمات الارتعاج خلال الحمل
الأسبرين هو دواء مضاد للالتهابات يستخدم لعلاج الألم والحمى ومنع التجلط، عند تناوله بجرعات منخفضة (60-150 ملليجراماً) يمكن أن يساهم في منع مقدمات الارتعاج خلال الحمل مما يقلل من خطر المضاعفات مثل متلازمة HELLP والولادة المبكرة.
تشير الدراسات إلى أن الأسبرين منخفض الجرعة إذا بدأ تناوله قبل الأسبوع السادس عشر يقلل بشكل خاص من خطر مقدمات الارتعاج المبكرة (قبل الأسبوع 32) ما يحد من الولادة المبكرة ومضاعفاتها مثل اليرقان ومشاكل السمع والرؤية عند حديثي الولادة.
أكدت نايما جوزيف، أخصائية طب الأم والجنين في كلية الطب بجامعة بوسطن، ارتباط مقدمات الارتعاج بارتفاع خطر وفاة الأمهات والولادات المبكرة، موضحة أن الأسبرين يقلل الالتهابات المزمنة المرتبطة بالمشيمة.
تنصح الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد، النساء المعرضات لمخاطر مثل تاريخ سابق لمقدمات الارتعاج، الحمل المتعدد، أمراض الكلى أو المناعة الذاتية، والسكري من النوع 1 أو 2، بتناول الأسبرين، وتشمل العوامل الأخرى السمنة والحمل عبر التلقيح الاصطناعي (IVF) وعمر الأم فوق 35 عامًا.
لا توجد مخاطر كبيرة عند تناول الأسبرين بجرعات منخفضة أثناء الحمل
رغم المخاوف من زيادة خطر النزيف، أكدت سينثيا غيامفي-بانرمان، رئيسة قسم طب الأم والجنين في نظام الصحة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، عدم وجود مخاطر كبيرة عند تناول الأسبرين بجرعات منخفضة أثناء الحمل طالما تم تحت إشراف طبي.
يُفضل بدء الأسبرين بين الأسبوع 12 و16 من الحمل، ويُنصح بالتوقف عنه بين الأسبوع 36 و37 لتجنب النزيف أثناء الولادة، الجرعة المعتادة هي 81 ملليجراماً يومياً مع أفضلية تناوله في نفس الوقت يومياً لضمان الفعالية.