مخاطر الأسبرين تفوق فوائده لهذه الفئة.. يسبب النزيف وفقر الدم
مخاطر الأسبرين
لسنوات طويلة كان يُنصح بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين لكبار السن كأداة فعالة للوقاية من أمراض القلب، وخفض ضغط الدم ومنع تكوّن الجلطات الدموية التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة أظهرت أنه يمكن أن يزيد أيضاً من خطر النزيف المفرط وفقر الدم لدى الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ من مشاكل القلب، وفقاً لدراسة أجرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب وجمعية القلب الأمريكية دفعتها لتحديث توصياتها الصادرة عام 2019.
الأسبرين يسبب النزيف وفقر الدم لكبار السن
قال الدكتور أشيش سراجو، طبيب قلب في كليفلاند كلينيك والمؤلف الرئيسي للدراسة، لمجلة "health"، إن الباحثين لاحظوا أن المرضى يبدو عليهم الارتباك بشأن ما إذا كان ينبغي عليهم تناول الأسبرين أم لا، فالبعض يستخدمه حتى لو كانوا في خطر منخفض للإصابة بـأمراض القلب، بينما يتوقف آخرون عن استخدامه رغم أنهم يجب أن يتناولوه.
الأسبرين يقي من أمراض القلب
وأوضح "سراجو" أن الدراسة شملت أكثر من 180 ألف شخص ولم يكن معظمهم يعانون من أمراض القلب، وبعد تحليل الأرقام اكتشف الفريق أن استخدام الأسبرين للوقاية من المشاكل القلبية لأول مرة انخفض بعد عام 2018، عندما تغيرت بعض الإرشادات المتعلقة بالأسبرين، ولكن في عام 2021، كان ما يقرب من ثلث البالغين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر ما زالوا يستخدمون الأسبرين، و5% منهم كانوا يستخدمونه دون نصيحة طبية.
من يجب أن يتناول الأسبرين يومياً؟
وفقاً للتوصيات المحدثة من فرقة العمل المعنية بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة (USPSTF)، يجب أن يكون قرار تناول الأسبرين يومياً مخصصاً للأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عاماً ولديهم خطر بنسبة 10% أو أكثر للإصابة بأمراض القلب خلال 10 سنوات، وأن الأشخاص الذين ليسوا معرضين لخطر النزيف ويمكنهم تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً من المرجح أن يستفيدوا.
الأسبرين يسبب نزيف داخل الجمجمة
وفي حين كانت توصي سابقاً بنهج مخصص لاستخدام الأسبرين للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر دون مشاكل قلبية سابقة، فإنها الآن تنصح بعدم تناول جرعة منخفضة من الأسبرين لهذه الفئة، لأن المخاطر سواء نزيف الجهاز الهضمي، أو النزيف داخل الجمجمة، أو السكتة الدماغية النزفية، تفوق الفوائد.
وأكدت الدراسة أن كل دواء هو توازن بين المخاطر والفوائد، ويتم دائماً تخصيص هذا التوازن، ولا يوجد مريضان متشابهان تماماً؛ لذا يجب تقييم فوائد ومخاطر الأسبرين على أساس فردي بدلاً من تطبيق قاعدة واحدة على جميع المرضى.
