عندما تبدأ شهور الصيف، نستعد للذهاب إلى المصيف، من أجل الاستمتاع بالهواء المنعش أمام البحر، وقضاء بعض الوقت مع العائلة، وبجانب ذلك، هل تعلم أن هناك العديد من الفوائد الصحية، للذهاب إلى المصيف، وقضاء إجازة صيفية سعيدة؟
أكدت العديد من الدراسات أن أخذ استراحة من العمل، والذهاب إلى إجازة المصيف، له العديد من الفوائد الجسدية والعقلية، حيث تخفف الضغط النفسي، وتساهم في خفض معدلات الإصابة بأمراض القلب والتعرض للاكتئاب، بسبب العمل لساعات طويلة، نقلاً عن "Allinahealth".
يؤثر المصيف بشكل إيجابي على جوانب الحياة المختلفة، فهو يعزز من طاقة الأطفال، ويجعلهم أكثر إقبالاً على المذاكرة في العام الدراسي الجديد، ويقلل من التوتر والضغط الذي يعيش فيه الآباء، كما أنه يمنح الجسم عدة فوائد صحية أخرى، وفيما يلي بعض منها:
وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، يساهم التوتر في الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وبناءً على ذلك، فإن أخذ إجازة صيفية طويلة كل عامين بدلاً من كل 6 أعوام يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية أو النوبات القلبية.
فوائد صحية وعقلية لإجازة المصيف
أثبتت الأبحاث العلمية أن التوتر المزمن يمكن أن يغير بنية الدماغ، ويسبب القلق والاكتئاب؛ لذا عندما تأخذ إجازة المصيف، فإنك تسمح لجسدك وعقلك بالتعافي بطرق لا يمكنك القيام بها إذا واصلت الضغط عليهما، وتعد إجازة المصيف فرصة ذهبية للتخلص من جميع الضغوط التي تتعرض لها.
بعد قضاء إجازة المصيف، ستشعر أنك قادراً على النوم بشكل أفضل وتتخلص من الأرق، ويرجع ذلك إلى تحسين الحالة المزاجية.
عندما تعود من الإجازة تكون أكثر تركيزاً وإنتاجية، لأن التوتر طويل الأمد يجعل من الصعب إنجاز المهام، ويسبب مشاكل في الذاكرة، وبناءً على ذلك فإن أخذ قسط من الراحة يساعد على ضبط العقل وتحسين الإدراك؛ لذا ينبغي السفر مع العائلة لقضاء إجازة الصيف على البحر، حتى تكون قادراً على تحقيق المهام اليومية، بجانب زيادة الإنتاج.
أصبحت ضغوط الحياة صعبة للغاية؛ لذا لم يعد هناك ترابط بين أفراد العائلة الواحدة مثل الماضي، فالجميع يعمل أو يذاكر، وبناءً على ذلك تعد إجازة المصيف من الفرص الجيدة، لتعزيز العلاقات الأسرية بشكل عام، وتحسين العلاقة الزوجية بشكل خاص، وتساعد أيضاً على تقليل التوتر، وانخفاض معدل المشاكل اليومية، التي تؤثر سلباً على الصحة، وتزيد من معدل التوتر والقلق حول الحياة الزوجية.
الموظفون الذين يأخذون إجازات بانتظام للاسترخاء، هم الأقل عرضة للإرهاق، مما يجعلهم أكثر إبداعاً وإنتاجية من نظرائهم، الذين يعانون من إرهاق العمل، ولا يحصلون على قسط كافٍ من الراحة.
لم تُخلق الحياة من أجل العمل فقط، ولكن ينبغي التوازن بين العمل والجوانب الحياتية الأخرى، حيث أظهرت الأبحاث أن التخطيط للإجازة يمكن أن يعزز شعورك بالسعادة، حيث يشعر بعض الأشخاص بتحسن في حالتهم المزاجية لمدة تصل إلى 8 أسابيع قبل الرحلة.