غالباً ما يؤدي انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى زيادة معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، والتي تتأثر بالتقدم في العمر، بسبب التغييرات التي تطرأ على العظام والعضلات وأنسجة الرئة، ولكن مع ذلك يمكن حماية الرئتين من خلال عدة طرق.
أسباب تلف الرئتين
أسباب عدة يمكن أن تؤدي إلى تعرض الرئتين للتلف، منها التعرض الدائم للتلوث، الذي يسبب التهاباً في الرئتين وضيقاً في الممرات الهوائية، ويفاقم مشاكل الجهاز التنفسي، أو بسبب أمراض القلب التي تؤدي إلى تراكم السوائل في الرئة، أو بسبب التدخين الذي يؤدي إلى تلف الرئة على المدى الطويل، لذا يُنصح بالتوقف عنه وممارسة التمارين الرياضية لكونها تعزز عملية التنفس، وفقاً لـ"Washingtonpost".
أوضحت رئيسة قسم الرعاية الرئوية والحرجة في جامعة ميشيغان هيلث، "ميلان هان"، أن المهيجات الأخرى، مثل الغبار والمواد الكيميائية وتلوث الهواء، يمكن أن تؤثر أيضاً على صحة الرئة، ومن ثم ينصح بالبقاء في المنزل عندما تحدث عواصف ترابية.
كيف تحمي رئتيك خلال فصل الشتاء؟
وفي تصريح لـ"بوابة صحة".. أشارت أخصائية التغذية الإسكتلندية "د. لورا وينيس"، إلى إمكانية الحفاظ على صحة الرئة خلال فصل الشتاء، عن طريق ترطيب الجسم، حيث إن تناول الحساء الساخن وشاي الأعشاب من الخيارات المثالية لمد الجسم بالماء في أثناء الطقس البارد، إضافةً إلى الحصول على فيتامين "د"، الذي يعزز جهاز المناعة، ويقلل مشكلات الجهاز التنفسي التي تؤثر في الرئة بشكلٍ مباشر.
أوصت "هان" بارتداء قناع "N95" عند تنظيف الأسطح المُحملة بالغبار أو استخدام منظفات كيميائية قوية، حيث يُنصح باختيار منتجات التنظيف الآمنة، التي لا تنبعث منها روائح نفاذة تؤثر في الرئتين، والحفاظ على تهوية المنزل على نحوٍ مستمر، خاصةً بعد استخدام موقد الغاز، الذي يُفضل استبداله إلى الموقد الكهربائي، لإضافةً إلى استخدام أجهزة تنقية الهواء في المنزل.
النظام الغذائي الصحي للقلب يساعد على تعزيز وظائف الرئتين
النظام الغذائي الصحي للقلب يمكن أن يساعد على تعزيز وظائف الرئتين لدى الأشخاص المصابين بأمراض الرئة، ويساهم أيضاً في دعم الجهاز المناعي، حتى يكون جسمك قادراً على مواجهة الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي بشكل أفضل، لذا يُنصح بإعطاء الأولوية للأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة.
وتوصي المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، كبار السن بتناول طعام صحي غني بالعناصر الأساسية والمضادة للأكسدة، والتخلص من الغبار في المنازل بطريقة صحية، لحماية أجهزتهم التنفسية والحفاظ على صحة رئتهم، خاصةً في ظل انتشار الأمراض التنفسية، والفيروسات مثل "Covid-19" الذي لم يتعافَ العالم منه بعد.