يُعد السعال من الأعراض الشائعة لدى الرضع وغالباً ما يكون ناتجاً عن عدوى فيروسية أو تهيج في مجرى الهواء، وبينما يُنصح دائماً باستشارة الطبيب هناك بعض العلاجات المنزلية التي قد تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين راحة الطفل.
أسباب السعال عند الرضع
قد يكون السعال ناتجاً عن عدة أسباب، منها:
نزلات البرد والإنفلونزا: تسبب احتقان الأنف، العطس، والحمى إلى جانب السعال.
الخناق (Croup): يتميز بسعال يشبه نباح الفقمة مع صوت صفير أثناء التنفس.
الالتهاب الرئوي: يصاحبه حمى وإرهاق شديد.
السعال الديكي (Whooping Cough): يبدأ بسعال خفيف لكنه يتفاقم مع الوقت، وقد يستدعي العلاج بـ المضادات الحيوية.
الربو: يتميز بسعال متكرر مع صفير وصعوبة في التنفس.
الحساسية: تحدث عند التعرض لمسببات الحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح.
الارتجاع المعدي المريئي: قد يؤدي إلى سعال مزمن بسبب رجوع أحماض المعدة إلى الحلق.
علاجات للسعال عند الأطفال الرضع
قدم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية (CDC) عدد من النصائح لعلاج السعال لدى الأطفال الرضع، وهي كالتالي:
يساعد الحفاظ على ترطيب جسم الطفل في تخفيف لزوجة المخاط مما يسهل التخلص منه عبر السعال، لذا ينصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي أما الأطفال الأكبر سناً فيمكن إعطاؤهم الماء أو العصائر الطبيعية غير المحلاة.
تساعد قطرات الأنف الملحية في تقليل احتقان الأنف الذي قد يؤدي إلى التنقيط الأنفي الخلفي والسعال، يمكن وضع بضع قطرات في كل فتحة أنف عدة مرات يومياً ما يسهم في ترطيب الإفرازات وتسهيل خروجها.
يُفضل شفط المخاط من أنف الطفل بعد استخدام القطرات الملحية لمنع تراكمه في الحلق، يمكن استخدام محقنة شفط لسحب المخاط بلطف ما يقلل من تهيج مجرى الهواء.
استخدام محقنة شفط لسحب المخاط
استنشاق الهواء الرطب يمكن أن يساعد في تخفيف السعال يمكن تشغيل جهاز ترطيب الهواء في غرفة الطفل أو تعريضه لبخار الحمام عن طريق تشغيل الماء الساخن وإغلاق الباب لمدة 10-15 دقيقة.
أظهرت دراسة أن العسل قد يكون فعالًا مثل دواء السعال (Dextromethorphan) في تهدئة السعال الليلي، يمكن إعطاء الطفل نصف إلى ملعقة صغيرة من العسل قبل النوم مع تجنب ذلك للأطفال دون السنة الأولى لتجنب خطر الإصابة بالتسمم الغذائي.
العسل يساعد في تهدئة السعال الليلي
قد يساعد رفع رأس الطفل قليلًا أثناء النوم في تقليل السعال الليلي، يمكن استخدام وسادة صغيرة أو رفع أحد أطراف سرير الطفل برفق مع الحرص على تجنب أي وضعيات غير آمنة قد تؤثر على تنفسه.
تعد بعض العوامل مثل التدخين السلبي، العفن، الغبار، وشعر الحيوانات الأليفة من المهيجات التي قد تزيد من حدة السعال، لذا يجب تجنب التدخين داخل المنزل واستخدام منقيات الهواء المزودة بفلتر HEPA للحفاظ على جودة الهواء.
تساعد هذه العلاجات في تخفيف السعال وتحسين راحة الطفل ولكن يبقى التشخيص الطبي ضرورياً لتحديد السبب الأساسي واختيار العلاج الأنسب.
في بعض الحالات قد يكون السعال علامة على حالة طبية تستدعي التدخل الفوري، لذا يُنصح بزيارة الطبيب أو الذهاب إلى الطوارئ إذا كان السعال مصحوباً بأحد الأعراض التالية:
ارتفاع درجة الحرارة عند الرضع
ارتفاع درجة الحرارة إلى أكثر من 38°C للأطفال أقل من 3 أشهر، أو أكثر من 39°C للأطفال الأكبر سنًا.
صعوبة في البلع أو تضخم اللوزتين بشكل ملحوظ.
سعال يستمر لأكثر من 8 أسابيع أو يزداد سوءاً مع مرور الوقت.