الجيلاتين هو بروتين مشتق من الكولاجين المحلل جزئياً المأخوذ من العظام والمفاصل وأنواع أخرى من الأنسجة الضامة للحيوانات، ويأتي من الأبقار في الغالب لكنه يتوافر في مصادر أخرى مثل الأسماك والكائنات البحرية والدجاج.
ويعد الجيلاتين شفافاً ولا طعم له وبالتالي يدخل في صناعة الأدوية والمكملات الغذائية، كما يمنح بعض الأطعمة القوام اللزج، ونظراً لأنه غني بالبروتينات والأحماض الأمينية، فإنه يحمل بعض الفوائد التي تكشف عنها "بوابة صحة" رغم عدم وجود أبحاث عالية الجودة تدعم هذه الادعاءات.
الجيلاتين يقلل علامات شيخوخة الجلد
يعد الكولاجين الذي يُشتق منه الجيلاتين من البروتينات الأكثر وفرة في جلد الإنسان، فهناك أدلة على أنه مفيد للجروح وأمراض الجلد المختلفة، ووفق مراجعة أجريت عام 2021، يعتبر الجيلاتين خياراً ممتازاً لالتئام الجروح ببساطة لأنه مشتق من الكولاجين، لكن التجارب السريرية لتأكيد ذلك غير كافية، بحسب مجلة Polymers.
كما أظهرت أبحاثاً أولية أخرى أن أنواعاً معينة من الجيلاتين تساعد في تقليل علامات شيخوخة الجلد، بما في ذلك الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
يحتوي الجيلاتين على عناصر غذائية مهمة لصحة العظام، لكن لا توجد أبحاث تكشف عن كيفية استفادة العظام من مكملات الكولاجين لكن فحصت إحدى الدراسات تأثيرات نوعين من الجيلاتين على كثافة المعادن في العظام في الفئران الصغيرة، حيث أظهرت النتائج أن الجيلاتين البحري يعمل على تحسين كثافة المعادن في العظام وتقليل هشاشة العظام لدى الفئران، وذلك وفق مجلة BMC Musculoskeletal Disorders.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الجيلاتين مفيداً لصحة المفاصل، لكن الأدلة غير مؤكدة حول أن الجيلاتين يساعد في علاج آلام المفاصل الناتجة عن هشاشة العظام، ورغم ذلك يُفترض أن الجيلاتين يساعد في تخفيف أعراض آلام المفاصل بسبب خصائصه المضادة للالتهابات.
الجيلاتين له تأثير على التهاب الأمعاء وميكروبيوم الأمعاء
هناك فوائد محتملة للجيلاتين لصحة الأمعاء، حيث فحصت دراسة معملية عام 2022 تأثير الجيلاتين على التهاب الأمعاء وميكروبيوم الأمعاء، وأظهرت أن الجيلاتين يثبط الالتهاب عن طريق تعديل السيتوكينات المختلفة في الفئران، بحسب مجلة Nutrients.
توجد أدلة محدودة على أن الجلايسين الذي يعد أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الجيلاتين، يساعد في تحسين حساسية الأنسولين لدى المصابين بالسكري من النوع 2.
كما أن الجلايسين يساعد في تحسين جودة النوم وفقاً لبعض الأدلة، لكن الدراسات التي أجريت الآن صغيرة ويجب إجراء المزيد من البحث.