الإمساك ومشاكل الجهاز الهضمي من بين الحالات الطبية الشائعة لدى المصابين بالتوحد، وفي الغالب يتساءل البعض عن العلاقة بين التوحد والإمساك؛ لذا تكشف "بوابة صحة" عن الرابط بينهما.
مصابي طيف التوحد يعانون من خلل في وظائف الميتوكوندريا
كشف بحث عام 2021 أن الإمساك أكثر انتشاراً لدى المصابين بالتوحد بـ4 مرات مقارنة بالأطفال غير المصابين بطيف التوحد، كما أوضح بحث آخر أن حوالي 46-84% يعانون من مشكلات متعلقة بالجهاز الهضمي، بحسب مجلة World Journal of Clinical Pediatrics.
وبالنسبة لمراجعة عام 2015، فإنها لاحظت أن مصابي بطيف التوحد يعانون من خلل في وظائف الميتوكوندريا، حيث يزيد حدوث هذا الخلل سواء نتيجة الاستعداد الوراثي أو وجود محفزات بيئية.
والميتوكوندريا توجد في كل خلايا الجسم وتُعرف باسم "مصانع الطاقة" حيث تحول الطعام إلى طاقة، وحدوث خلل فيها يسبب مشكلات بالجسم، وفق ما ذكرته مجلة Microbial Ecology in Health and Disease.
وأغلب اضطرابات الجهاز الهضمي غير مشخصة، ما يؤدي إلى مشاكل في النوم والسلوك والإصابة بحالة نفسية.
رغم أن العلماء لا يعرفون السبب الدقيق وراء ارتفاع اضطرابات الجهاز الهضمي بين المصابين بالتوحد، لكن بعض السلوكيات تساهم في حدوث المشكلة مثل:
يكون لدى الطفل نطاق غذائي محدود ونفور من بعض الأطعمة، وفي حالة عدم تناول المصابين بالتوحد لأطعمة تحتوي على الألياف وتركيزهم على الأطعمة الدهنية فإنهم يصابون بالإمساك.
أظهرت أبحاث وجود ارتباطات بين أعراض الجهاز الهضمي والإصابة بالاكتئاب والقلق، كما ترتبط السلوكيات القهرية الصارمة ومشاكل النوم باضطرابات الجهاز الهضمي والإمساك.
الأطفال المصابين بالتوحد بحاجة تدريب الإضافي على استخدام المرحاض
بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد فإنهم بحاجة للتدريب الإضافي على استخدام المرحاض مع خبير في الصحة العقلية وطب الأطفال، لمحاولة التبرز عند الرغبة.
كما يساعد التدريب السلوكي المتعلق بالطعام في معالجة بعض السلوكيات التي قد تزيد من خطر الإمساك.
أما في حالة البالغين المصابين بالإمساك، فإنهم بحاجة لتغيير نمط الحياة والتركيز على شرب الماء، وتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.