منذ أيام قليلة شهدت العاصمة السعودية الرياض حادث تسمم جماعي بأحد المطاعم الشهيرة، تسبب في دخول عدد كبير من الأشخاص إلى المستشفى، وتبين إصابتهم بنوع خطير من التسمم يُسمى "التسمم السجقي"، والذي اتضح أنه يوجد في مادة مهمة داخل أغلب المطابخ.
أعلنت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في السعودية، بعد تحليل عينات من الطعام، أن بكتيريا "كلوستريديوم بوتولينوم"، الموجودة في المايونيز هي السبب خلف الإصابة بواقعة التسمم الغذائي الجماعي في المملكة، ولكن هل المايونيز آمن للتناول، أم هناك سبب يؤدي إلى تحوله إلى مادة سامة؟
يعد المايونيز مكوناً رئيسياً يستخدم في العديد من المأكولات الإيطالية والأمريكية والمكسيكية، كما أنه يستخدم في الأطباق العربية الآن، ويحتوي على معدلات عالية من الدهون والسعرات الحرارية، ما يجعله واحداً من أكثر الأطعمة التي تسبب السمنة عندما يقترن بأطعمة أخرى، حيث إن ملعقة من المايونيز تحتوي على حوالي 94 سعرة حرارية، ما يزيد معدل السعرات الحرارية التي تتناولها، حسب "Timesofindia".
وفي بعض الحالات، عندما لا يتم إعداد وتخزين المايونيز بالطريقة الصحيحة، يؤدي ذلك إلى تكاثر البكتيريا، لذا ينبغي تحضيره وفقاً لمعايير محددة، حتى لا يكون أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا، وبجانب ذلك، عندما تُفْتَح زجاجة المايونيز، يفضل أن تُحفظ في درجات حرارة باردة، لأن الحرارة الزائدة، تساهم في نمو البكتيريا والعفن، ما يسبب التسمم الغذائي، الذي تتبعه بعض الأعراض مثل الغثيان والقيء والإسهال والحمى.
توجد علامات تشير إلى أن المايونيز أصبح فاسداً وغير قابل للاستهلاك، تتضمن: تغير لونه إلى الأخضر أو البني، ما يدل على احتوائه على البكتيريا، وتحول قوامه اللزج إلى تكتلات، إضافةً إلى وجود رائحة غير طبيعية.
وبناءً على ذلك، يُفضل استخدام التوابل والأعشاب الطبيعية مع الأطعمة، والابتعاد عن الصلصة المُصنعة مثل الكاتشب أو المايونيز، لأن كلاً منهما يعد من الخيارات غير الصحية على الإطلاق، حيث يتسبب المايونيز في زيادة الوزن بشكل كبير، ويؤثر في صحة المراهقين، خاصةً أنهم الأكثر استهلاكاً له مع الوجبات السريعة.