تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة اسم المرشح الرئاسي الأمريكي المستقل روبرت كينيدي، بعدما صرح بأن أحد أنواع الطفيليات تسبب في إلحاق ضرر بالدماغ، بجانب بعض المشاكل الصحية، التي وصلت إلى أكل جزء من دماغه.
في إفادة عام 2012 حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، كشف روبرت كينيدي أنه يعاني من فقدان الذاكرة ورؤية ضبابية، وقال أيضاً أنه تم تشخيص إصابته بالتسمم الزئبقي، في الوقت الذي يعاني فيه من طفيليات بدماغه.
في بداية الأمر، أوضحت الفحوصات أن هناك بقعة سوداء في دماغ المرشح الرئاسي الأمريكي، وشخصه الأطباء على أنه ورم في المخ، ولكن تبين أنه عدوى طفيلية؛ حيث استقرت يرقة الدودة الشريطية في دماغه، التي أصيب بها قبل سنوات أثناء سفره خارج الولايات المتحدة، واتضح أنها أكلت جزءاً من دماغه ثم ماتت.
ديدان طفيلية تصيب الدماغ
أوضح د. جون إي. جرينلي أستاذ علم الأعصاب بجامعة الصحة، في دليل "ميرك"، أنه على الرغم من أن هناك أنواعاً متعددة من الديدان التي تصيب الدماغ، فإن الدودة الشريطية الناتجة عن تناول لحم الخنزير، تسبب معظم حالات إصابة الدماغ في نصف الكرة الغربي، نقلاً عن "Verifythis".
كما أوضحت د. لوري فيرينس الأستاذة المشاركة في الكيمياء والبيولوجيا الكيميائية في جامعة نورث إيسترن، أنه من المحتمل أن الالتهاب الناجم عن المرض الطفيلي، يُسهل على الكائنات الحية الانزلاق عبر الغشاء الذي يحمي الدماغ المعروف باسم "الحاجز الدموي الدماغي".
وأضافت فيرينس، أن الدودة لا تأكل أنسجة الدماغ، ولكنها تسبب ضموراً من خلال الضغط على الأنسجة المحيطة أثناء نموها، كما يمكن للأميبا – وهي أحد أنواع الديدان الشريطية – أن تشق طريقها عبر الحاجز الدموي الدماغي، ومن المعروف أيضاً أن الديدان الشريطية تهاجر إلى الدماغ.
وبالنسبة إلى الأسباب المحتملة للإصابة بالدودة الشريطية، فإنها تتمثل في تناول لحم الخنزير النيئ أو غير المطبوخ جيداً، وربما تعرض روبرت كينيدي للإصابة بعد تناول طعام غير صحي.
ولم تحدد حملة روبرت كينيدي نوع الدودة الموجودة في دماغه، ولم يتم تأكيد تشخيصه، ولكن الأطباء الذين استشارتهم صحيفة "نيويورك تايمز" توقعوا أن روبرت كينيدي وصف أعراضاً للإصابة بيرقات الدودة الشريطية الناتجة عن تناول لحم الخنزير.
وقال المتحدث باسم المرشح المستقل روبرت كينيدي (70 عاماً)، لصحيفة "واشنطن بوست"، إن مشكلته الصحية تم حلها منذ أكثر من 10 سنوات، وهو يتمتع بصحة جيدة، ومن الواضح أن إعادة التحدث في الأمر الآن بمنزلة تشكيك في صحته.