الزحف أو الحبو هو مرحلة تطورية مهمة في حياة الطفل يعبر فيها عن استعداده للانتقال من الجلوس إلى المشي، وتتنوع أنماط الزحف التي يعتمدها الأطفال حيث تعكس شخصياتهم واحتياجاتهم التطورية.
يبدأ الأطفال في الزحف من 6 أو 7 شهور وقد يتأخر البعض
يبدأ معظم الأطفال في الزحف من الشهر التاسع تقريباً، لكن هناك حالات يبدأ فيها الأطفال في عمر 6 أو 7 أشهر بينما يتأخر آخرون حتى ما بعد ذلك، وبعض الأطفال يتخطون الزحف تماماً وينتقلون مباشرة من الجلوس إلى الوقوف والمشي، وبحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) فإن عدم الزحف ليس سبباً للقلق إذا كان الطفل يحقق تطوراً طبيعياً في مجالات أخرى.
يبتكر الأطفال طرقاً مختلفة للزحف، ومنها:
زحف الكوماندوز: حيث يزحف الطفل على بطنه باستخدام ذراعيه لسحب نفسه.
الزحف على المؤخرة: يتحرك الطفل باستخدام ساقيه مع الانزلاق على مؤخرته.
الزحف الكلاسيكي: يستخدم الطفل يديه وركبتيه للتنقل بتنسيق بين الذراع والساق المقابلة.
التأرجح: يتأرجح الطفل على يديه وركبتيه قبل أن يبدأ الحركة الأمامية.
زحف ثلاثي القوائم: يستخدم الطفل يدين وركبة واحدة للحركة.
زحف الدب: يشبه وضعية اليوجا مع الورك مرفوعاً.
زحف القفز: يتحرك الطفل عبر دفع نفسه للأمام مثل وضعية الجسر.
زحف السلطعون: يتحرك الطفل للخلف أو جانباً بدلاً من الأمام.
حاول وضع بعض الألعاب بعيدة عنه لتحفيزه على الحركة والحبو
يوصي أطباء الأطفال ببعض الأنشطة لدعم الطفل:
وقت اللعب على البطن: يساعد على تقوية عضلات الظهر والرقبة والذراعين.
تعليم الجلوس: تعزيز الجلوس المستقل يساهم في تطوير عضلات البطن والظهر.
الألعاب المشجعة: وضع ألعاب خارج متناول الطفل تحفزه على المحاولة والحركة.
وفقاً لتحديث الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ومراكز السيطرة على الأمراض (CDC) عام 2022، لم يُعد الزحف معلماً تطورياً رسمياً، لكنه يظل مهماً لتطوير التنسيق العضلي واستكشاف البيئة، وبعض الأطفال يتجاوزون الزحف ويفضلون التدرج مباشرة إلى المشي.
قد يتأخر الطفل في الزحف ولكنه يبدأ ف التقلب أو الجلوس أو المشي
إذا لم يبدأ الطفل في الزحف لكنه يحقق تطورات طبيعية في مجالات أخرى مثل التقلب أو الجلوس فلا داعي للقلق، ويوصى بالتحدث إلى الطبيب إذا كان الطفل يعاني من تأخر في مهارات أخرى مثل اللغة أو التفاعلات الاجتماعية.
مع بدء الطفل في الزحف يصبح الأمان أولوية، تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالتالي:
اختيار الملابس المناسبة: ملابس مريحة لحماية الركبتين.
تأمين المنزل: إزالة المخاطر من طريق الطفل.
تعليم السلالم: السماح للأطفال بممارسة الصعود والنزول تحت إشراف.
مع التأكيد على ضرورة مراقبة الطفل عن كثب خلال هذه المرحلة لتوفير بيئة آمنة وداعمة لحركته واستكشافه.