كيف ستحتفل بنهاية عام 2024؟ لا تفكر كثيراً من المؤكد أنك ستشاهد فيلمك المفضل "Home Alone"، الذي شاهدته من قبل مراراً وتكراراً، ولكن هل سألت نفسك من قبل، لماذا تفضل مشاهدة مسلسل أو برنامج تلفزيوني محدد أكثر من مرة، ولا تشعر بالملل من الإعادة، بالرغم من أنك تعرف المشاهد جيداً؟ أكد خبراء الصحة النفسية، أنه يوجد العديد من العوامل النفسية التي تدفعنا إلى الشعور بالاستمتاع عند تكرار فيلمنا المفضل.
مشاهدة الأفلام أو المسلسلات المألوفة يساعد في دعم الصحة النفسية
يقول خبراء الصحة النفسية أن النفس البشرية تميل دائماً إلى مشاهدة الأفلام أو المسلسلات المألوفة، وخاصةً عند الشعور بالضغط أو التوتر، لأنهم في النهاية يحتاجون إلى رؤية مشاهد لا تفاجئهم أو تزيد من معدلات التوتر أو القلق أو الغضب، لذا ستجد أنك تشعر بالراحة والهدوء عند تكرار Home Alone، وربما ستضحك كثيراً على مشاهد مطبوعة بالفعل في ذاكرتك، ويرجع ذلك إلى مستقبلات الشعور في الدماغ، التي اعتادت على هذه الأفلام، وتعزز إفراز هرمونات السعادة، نقلاً عن "Medium".
هل تتذكر "فرح سنية" الذي يعد من أبرز مشاهد المسلسل المصري "لن أعيش في جلباب أبي"، وهو من أكثر المسلسلات مشاهدةً على الإطلاق في الوطن العربي؟ بالرغم من أن الأمر يبدو عادياً، فإن خبراء النفس أكدوا أن الأشخاص الذين يشعرون بالقلق أو التوتر، لا يستطيعون مشاهدة الأفلام الجديدة أو المسلسلات التي تفاجئهم بمشاهد يمكن أن تسبب لهم الشعور بالارتباك، وهذا يعني أن الدماغ يعالج الأمر بشكل أسهل مع المشاهد المعروفة مما لو كان شيئاً جديداً، حيث تضيء نفس المسارات العصبية مراراً وتكراراً، ما يجعلها جاهزة للتنشيط.
تكرار المشاهدة يقلل التوتر والقلق
توجد بعض الفوائد الصحية غير المتوقعة، التي تجعلك تشاهد مسلسل Home Alone مرة أخرى في نهاية عام 2024، دون الشعور بالملل، منها:
عند إعادة مشاهدة العروض المألوفة نتلقى القصص والعواطف التي نتوقعها، ونعرف كيف تنتهي الحلقات، لذا، نختار الأفلام الكوميدية للمشاهدة المتكررة بدلاً من الدراما أو المآسي، للشعور بالراحة والأمان.
نعيد مشاهدة الأفلام القديمة لأنها تسمح لنا باستعادة الوقت الذي نتذكره بكل حب، ما يعزز من الحالة المزاجية، ويقلل من فرص التعرض لـ اكتئاب.
مشاهدة الأفلام القديمة يقلل من فرص التعرض للاكتئاب
الميل إلى مشاهدة أشخاص تعرفهم بعد يوم عمل طويل، تدفعك نحو مشاهدة المسلسلات القديمة مرة أخرى، وبالتالي أنت لست بحاجة إلى تشغيل دماغك، ويفضل أن يكون من التسعينيات، حيث تتمتع هذه الحقبة بالدفء للعديد من الأجيال.