يتعرض الأطفال خلال فترة النمو لبعض المشاكل الصحية، ومنها الإصابة بـ الأذن الصمغية التي تؤثر في الأذن الوسطى، حيث تمتلئ بسائل يشبه الصمغ بدلاً من الهواء، وقد يعتقد البعض أنها تسبب ضرراً لسمعهم؛ لذا تكشف "بوابة صحة" علاماتها وأسبابها وأعراضها.عندما تمتلئ بسائل الصمغ يعاني الطفل من الأذن الصمغية
الأذن تتكون من 3 أجزاء هي: "الأذن الخارجية والوسطى والداخلية"، فالوسطى هي المسؤولة عن نقل الاهتزازات إلى الأذن الداخلية للسمع، وعندما تمتلئ بسائل يشبه الصمغ يعاني الطفل من الأذن الصمغية.
وفي حالة انسداد أو ضيق "قناة استاكيوس" التي تربط الأذن الوسطى بالبلعوم، يحدث خللاً في توازن السوائل والهواء في الأذن الوسطى، ما يؤدي بدوره إلى إنشاء فراغ في قناة استاكيوس.
ويتسرب السائل للأذن الوسطى عن طريق الخلايا المجاورة، إضافة إلى أن نزلات البرد وبعض الأمراض الشائعة تسبب تراكم المخاط في الأنف ما يؤدي للأذن الصمغية أيضاً، وفق ما ذكره موقع "FirstCry Parenting".
من بين الأعراض التي تظهر على الأطفال خلال الإصابة بالأذن الصمغية، مشاكل في الكلام والتفاعل الاجتماعي، وانخفاض القدرة على السمع، حيث يكونون أقل استجابة للأصوات، إضافة إلى مشاكل في التوازن.
ومن بين علاجات الأذن الصمغية للأطفال بعمر 15 شهراً استخدام جهاز أوتوفنت، وهو عبارة عن بالون ينفخه الطفل باستخدام أنفه لتخفيف الضغط على الأذن ومحاولة تصريف السائل من الأذن الوسطى.نتيجة ضعف السمع، يشعر الأطفال بالإحباط
نتيجة ضعف السمع، يشعر الأطفال بالإحباط ويعزلون أنفسهم عن الآخرين، حيث يشعرون بالاستبعاد إذا كان الطفل كبيراً وواعياً، لكن في الغالب لا تؤثر الأذن الصمغية على نفسية طفل يبلغ 15 شهراً، ولكن إذا استمرت دون اكتشافها فإنها تؤدي إلى بطء التعلم والتطور.
في حالة الشك أن طفلك يعاني من الأذن الصمغية أو أي مشكلة أخرى متعلقة بالأذن، فمن الأفضل زيارة الطبيب، كما يجب الانتباه أثناء إصابته بنزلات البرد لأن أعراضها مشابهة لأعراض الأذن الصمغية، ووقتها يمكن لعلاجات السعال ومزيلات الاحتقان التخفيف من الحالة.