تشير دراسات حديثة إلى أن شرب القهوة بانتظام قد يساعد في إطالة العمر بمقدار متوسط يبلغ 1.8 عام، والقهوة التي يعتبرها الكثيرون مشروباً يومياً تحتوي على العديد من المغذيات ومضادات الأكسدة التي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل السكري من النوع 2 ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض الكبد.
القهوة غنية بمضادات الأكسدة
وخلصت مراجعة شاملة أجريت في جامعة كويمبرا في البرتغال، إلى أن استهلاك القهوة المعتدل يمكن أن يُضيف ما يقارب 1.8 عام من العمر الصحي، وشملت المراجعة أكثر من 50 دراسة سابقة تناولت تأثير القهوة على العمر الافتراضي.
وذكر الباحث رودريغو كونا، الذي قاد الدراسة، أن القهوة تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تتفاقم مع تقدم العمر، مشيراً إلى أن مكونات القهوة مثل الأحماض الكلوروجينية والكافيين تلعب دوراً في تقليل الشيخوخة من خلال تحسين صحة الخلايا.
الأحماض الكلوروجينية هي مضادات أكسدة تعمل على تقليل التدهور الكيميائي للخلايا، مما يساعد في تسريع تعافيها بعد التعرض للمؤثرات الضارة، أما الكافيين فيعمل على تقليل تفعيل المستقبلات المسؤولة عن الشعور بالتوتر والخطر مما يسهم في الحفاظ على جودة الخلايا، ولكن على الرغم من هذه النتائج الواعدة لا يزال البحث مستمراً لفهم كيفية تأثير القهوة على الصحة بشكل كامل بما في ذلك أفضل أنواع القهوة التي يجب تناولها.
أوضح الدكتور سكوت كايسر، أستاذ طب الشيخوخة، أن هذه الدراسات تشير إلى فوائد صحية مشجعة للقهوة في دعم الشيخوخة الصحية، ولكن يجب أن نأخذ في الحسبان العوامل الأخرى التي قد تؤثر على الصحة مثل نمط الحياة والممارسات اليومية.
القهوة تساعد في دعم الشيخوخة الصحية
لتحقيق أقصى استفادة صحية من القهوة يُنصح بتناول 3 إلى 5 أكواب يومياً، وهو ما يعادل 400 ملجم من الكافيين، كما يُفضل تجنب إضافة كميات كبيرة من السكر، حيث يقلل ذلك من الفوائد الصحية المحتملة، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من الحساسية تجاه الكافيين قد يكون من الأفضل اختيار القهوة الخالية من الكافيين.
قبل زيادة كمية القهوة يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل الارتجاع المريئي أو القلق أن يأخذوا في اعتبارهم تأثيراتها السلبية؛ لذا ينصح أخصائيو التغذية بتناول القهوة بأبسط طريقة ممكنة والتأكد من أن القهوة لا تتسبب في آثار جانبية غير مرغوب فيها.
القهوة لها آثار سلبية على مرضى ارتجاع المريء
يجب أن يكون الباحثون حذرين من أن الدراسة تم تمويلها من قبل صناعة القهوة مما قد يؤثر على نتائجها، ومع ذلك تظل القهوة جزءاً مهماً من العديد من طقوس الحياة اليومية وقد تساهم في تحسين الصحة العامة إذا تم تناولها بشكل معتدل.