التهاب القولون التقرحي هو مرض يؤثر على الأمعاء الغليظة (القولون) ويصيب أكثر من 1.5 مليون شخص في أمريكا الشمالية، ويعاني منه العديد من الأفراد الذين يعانون أعراضاً شديدة مثل الإسهال والتقلصات البطنية، لكن مع توفر أدوية جديدة تساهم في تحقيق نتائج إيجابية كبيرة للعديد من المرضى مثل مثبطات "IL-23" بدأ الأمل في الشفاء يلوح في الأفق، وفقاً لما نشرته مجلة "WebMD".
الأدوية الجديدة تعمل على تثبيط البروتين المناعي "IL-23"
الأدوية الجديدة مثل "Omvoh" و"Skyrizi" و"Tremfya" تعمل على تثبيط البروتين المناعي "IL-23"، وقد حققت تقدماً كبيراً في السنوات الخمس الأخيرة، وقد تم اعتمادها في عام 2023 ويتوقع أن يتم تطوير أدوية حيوية مشابهة بحلول عام 2025، هذا التقدم يمثل بداية حقبة جديدة في علاج التهاب القولون التقرحي الذي كان يقتصر العلاج فيه على عدد قليل من الأدوية.
تعمل أدوية مثبطات IL-23 على تقليل الالتهاب في الأمعاء عن طريق منع البروتين الذي يساهم في تحفيز الالتهاب، وفي الدراسات السريرية أظهرت هذه الأدوية نتائج مبهرة في إحداث الهدأة السريرية (غياب الأعراض) والتظاهرة التنظيرية (غياب علامات الالتهاب في تنظير القولون)، وحوالي نصف المرضى الذين استخدموا أدوية فئة IL-23 دخلوا في حالة هدأة قصيرة إلى متوسطة.
رغم فعالية الأدوية الجديدة لكنها عالية التكاليف
رغم أن الأدوية الجديدة تقدم أملاً كبيراً للمرضى، فإن التكاليف لا تزال تمثل تحدياً، وتتراوح أسعار أدوية IL-23 بين 10,000 و21,000 دولار لكن العديد من المرضى يتمكنون من الحصول على هذه الأدوية بتكاليف أقل أو دون تكاليف إضافية من خلال التغطية التأمينية أو برامج المساعدة التي تقدمها شركات الأدوية.
بفضل زيادة الخيارات العلاجية أصبح بإمكان الأطباء تخصيص العلاجات حسب احتياجات كل مريض، مما يساهم في تحسين النتائج، بالإضافة إلى ذلك تشير الأبحاث إلى أن الأدوية المستقبلية قد لا تقتصر على معالجة الخلايا المناعية بل ستركز أيضاً على علاج الأنسجة المتضررة في القولون.