في السنوات الأخيرة، زادت شعبية المكملات الغذائية كخيار علاجي مساعد، حيث يعتقد الكثيرون أنها قد تساهم في تخفيف أعراض القولون العصبي وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة أنواع المكملات الغذائية التي تساهم في تخفيف حدة أعراض متلازمة القولون العصبي، وتنظيم عمل الأمعاء.
مكملات البروبيوتيك تحسن أعراض القولون العصبي
يعتبر البروبيوتيك من الكائنات الحية الدقيقة الجيدة لصحة الجهاز الهضمي، كما لها دور في تحسين المزاج وصحة المناعة، وعند تناول مكملات البروبيوتيك تحدث تغيرات إيجابية في كمية ونوع ميكروبات الأمعاء وستلاحظ تحسناً في أعراض القولون العصبي مثل آلام البطن والانتفاخ وإنتاج الغازات الزائدة.
وتتوافر مكملات البروبيوتيك في شكل كبسولات أو أقراص أو حلوى أو مساحيق أو سوائل، وبالنسبة للجرعة فلا توجد واحدة مثالية بل من الأفضل اتباع الجرعة المقترحة على ملصق المنتج، وتظهر فعاليته خلال 4 أسابيع من تناوله.
الألياف التي تحصل عليها لا تُهضم ولا تمتص، بل تنتقل عبر الأمعاء الدقيقة لتصل إلى الأمعاء الغليظة، حيث يتم تخميرها بواسطة بكتيريا الأمعاء، وينتج عن عملية التخمير منتجات ثانوية مفيدة تساعد على الحفاظ على صحة بطانة الأمعاء.
ويجب على المصابين بمتلازمة القولون العصبي الحصول على الألياف القابلة للذوبان في الماء لتليين البراز ومكافحة الإمساك.
وإذا لم تحصل على متطلباتك اليومية من الألياف عن طريق الطعام، فيمكنك الحصول على مكملات الألياف للسيطرة على أعراض القولون العصبي.
تحتاج البكتيريا الجيدة بالأمعاء مكملات البريبايوتكس للازدهار والنمو، حيث يساعد البكتيريا الجيدة على التكاثر وزيادة عددها، فهي عبارة عن ألياف ورغم أنها قد تكون مفيدة للمصابين بمتلازمة القولون العصبي، إلا أنها قد تأتي بنتائج سلبية بالنسبة لآخرين، حيث لا توجد أدلة كافية لدعم التوصية بهذه المكملات.
زيت النعناع يقلل الانتفاخ وعسر الهضم
يمكن تناول كبسولات زيت النعناع لتقليل الانتفاخ وعسر الهضم المسبب لعدم الراحة بالبطن، إضافةً إلى تخفيف آلام البطن، فالمنثول يعمل على تثبيط انقباض العضلات والمساعدة على إرخائها، ويمكن اعتباره كبديل لمضادات التشنجات العضلية اللاإرادية.
ورغم وجود أشكال مختلفة من مكملات زيت النعناع لعلاج القولون العصبي، إلا أنه من الأفضل للمصابين بالقولون العصبي تناول الكبسولات المغلفة المعوية والالتزام بالجرعة في أوقاتها مثل تناولها قبل الجرعة بين 30-60 دقيقة على سبيل المثال أو بعد ساعتين من الوجبة.
تهدف الإنزيمات الهضمية إلى هضم الطعام بشكل أفضل، لأنه كلما انخفضت بقايا الطعام التي تتخمر عن طريق بكتيريا الأمعاء فإن الأعراض المعوية تظهر بشكل أقل، حسب ما ذكرته مؤسسة Canadian Digestive Health Foundation.
وتتضمن الإنزيمات الهضمية الأكثر شيوعا البروتياز الذي يساعد على هضم البروتينات، كما يساعد الأميليز على هضم الكربوهيدرات، وبالنسبة لإنزيم الليباز فإنه يهضم الدهون، واللاكتاز يساعد على هضم اللاكتوز.
ومن المفترض أن جميع هذه الإنزيمات يمكن العثور عليها في الفم والمعدة والأمعاء الدقيقة والبنكرياس، حيث يحتاج لها الجسم في كل وجبة، لكن إذا لم ينتج جسمك المزيد منها ستكون بحاجة إليها.
وفي حالة أنك تريد تهدئة أعراض القولون العصبي، فيمكن اختيار منتج مركب يحتوي على إنزيمات للكربوهيدرات والبروتينات والدهون، وعليك تناول الإنزيمات الهضمية قبل أو مع أول قضمة من وجبتك، بالجرعة الموصى بها على ملصق المنتج.