تُعد اضطرابات القذف من أبرز المشكلات الجنسية التي تُؤثر على الرجال في جميع المراحل العمرية، خاصة مع التقدم في العمر، وتُعرف هذه الاضطرابات بارتفاع تأثيرها على الصحة النفسية والجسدية ما يستدعي فهم أسبابها وعلاجها بالشكل المناسب.
اضطرابات القذف تؤثر على الصحة النفسية والجسدية لدى الرجال ما هي اضطرابات القذف؟
تشمل اضطرابات القذف العديد من الأنواع التي تُؤثر على الرجال بطرق مختلفة وفقًا لموقع "men's health"، منها:
القذف المبكر: يُعرف بأنه القذف الذي يحدث قبل أو بعد الاختراق بفترة قصيرة وعادةً ما يحدث في غضون 30 إلى 60 ثانية، ويُعتبر القذف الذي يحدث بعد 3 دقائق أو أكثر هو المعدل الطبيعي.
القذف المُثبَّط أو المتأخر: يُعرف بأنه تأخر في عملية القذف أو حدوثها ببطء.
القذف الرجوعي: يُعرف بحدوث القذف إلى المثانة بدلاً من خروجه عبر الإحليل، ويُعرف هذا النوع بارتباطه بمشاكل عصبية أو جراحة سابقة.
تتعدد الأسباب التي تُؤدي إلى اضطرابات القذف لدى الرجال، وتنقسم إلى عوامل نفسية وبدنية:
التوتر والأسباب النفسية: التوتر حول الأداء أثناء العلاقة الجنسية أو التنشئة الدينية الصارمة قد تُؤدي إلى القذف المبكر.
الأدوية وتأثيرها: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومُحصرات ألفا (alpha blockers) قد تُؤثر سلباً في عملية القذف، وتُستخدم مُحصرات ألفا في علاج تضخم البروستاتا الحميد.
داء السكري وتأثير الأعصاب: يُعاني بعض الرجال المصابين بداء السكري من الاعتلال العصبي السكري (diabetic neuropathy) مما يُسبب تلف الأعصاب ويؤدي إلى القذف الرجوعي.
السكري قد يسبب اضطرابات القذق
العمليات الجراحية: العمليات الجراحية في منطقة عنق المثانة أو البروستاتا أو حتى العمليات الجراحية في البطن تُعد من العوامل التي تُؤدي إلى القذف الرجوعي.
تلف الأعصاب: يؤثر تلف الأعصاب في العمود الفقري أو الحبل الشوكي أيضاً في قدرة الجسم على التحكم بعملية القذف.
عند مواجهة أي من هذه الأعراض يُفضل التوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة ووضع خطة علاجية فعّالة، ويُعد العلاج خطوة ضرورية لمعالجة الأسباب الجسدية والنفسية التي تُؤدي إلى اضطرابات القذف.
العلاج النفسي: يُساعد في تخطي الأسباب النفسية المتعلقة بالتوتر أو الخبرات السابقة.
العلاج الدوائي: في بعض الحالات قد يُوصف أدوية تُعالج القذف المبكر أو تُساعد في ضبط وظائف الجسم.
التدخل الجراحي: يُعد خياراً في بعض الحالات، خاصة إذا كانت هناك مشكلات عصبية أو جراحة سابقة هي السبب.
الاستشارات النفسية تساعد في علاج اضطرابات القذف
مُراجعة الطبيب عند مواجهة مشاكل القذف تُعد أمراً ضرورياً يُساعد التشخيص الدقيق في تحديد أسباب الحالة ووضع خطة علاجية مناسبة سواء كانت نفسية أو دوائية أو جراحية، ويجب على الرجال عدم الخجل من التحدث حول مشكلاتهم الجنسية مع المتخصصين؛ إذ إن العلاج المُبكر يُسهم في تحسين جودة الحياة والصحة الجنسية.