يعاني العديد من مرضى الإيدز من تحدٍ مزدوج؛ ففي الوقت الذي يشكل فيه العلاج المنقذ للحياة عماد مكافحة المرض، إلا أنه قد يتسبب في أعراض جانبية مزعجة، أبرزها زيادة الوزن.
وفي السطور التالية تسلط بوابة صحة الضوء على هذه المشكلة الصحية الشائعة، وتقدم مجموعة من الإرشادات والنصائح لمساعدة مرضى الإيدز على إدارة وزنهم والحفاظ على صحتهم العامة.
يقول الأستاذ المساعد في قسم الأمراض المعدية بجامعة فاندربيلت، جون كوثي، إن الأبحاث حول زيادة الوزن المرتبطة بعلاج الإيدز لازالت جارية، حيث يحاول الباحثون التوصل إلى طرق لمواجهة آثاره، لكن يمكن للنظام الغذائي المتبع أن يساعد على التحكم في الوزن.التغذية الجيدة لا تقلل من محيط الخصر فقط، بل تدعم الجهاز المناعي
حسب موقع "WebMD"، قالت أخصائيتا التغذية، لوري رايت، وكريستين ماثيوز، إن التغذية الجيدة لا تقلل من محيط الخصر فقط، بل تدعم الجهاز المناعي الذي يضعف نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، مؤكدتين على ضرورة اتباع الخطوات التالية:
-تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، للحصول على الألياف والفيتامينات والمعادن لدعم فقدان الوزن وتقوية الجهاز المناعي عن طريق تناول بين 4-5 حصص منها.
-دمج البروتين في كل وجبة خطوة ضرورية لصحة الخلايا ونمو العضلات، لكن يجب تجنب البروتين الحيواني عالي الدهن مثل منتجات الألبان كاملة الدسم واللحوم الحمراء أو المصنعة، واستبدالها بالدواجن والأسماك منزوعة الدسم والمسكرات أو الفاصولياء.
-من الأفضل تناول الكربوهيدرات والبروتين معاً، لأن تناول الكربوهيدرات بمفردها يعمل على تحفيز إطلاق الجلوكوز أو السكر، ويمكن للجسم تخزين الجلوكوز الزائد على شكل دهون في البطن إذا لم تُحرق، لكن دمجهما معاً يساعد على تحويل الجلوكوز إلى طاقة ومنع زيادة الدهون.
ومن الأطعمة التي يمكن دمجها التفاح وزبدة الفول السوداني أو الجبن قليل الدسم، ويمكن تناول التوت مع القليل من المكسرات أو شريط الجرانولا وبيضة مسلوقة.
-التوقف عن تناول الصودا والمشروبات السكرية الأخرى مثل عصائر الفاكهة أو المياه المحلاة ومشروبات الطاقة، واستبدالها بالماء المضاف إليه شرائح الليمون أو التوت وغيرهما.
أظهرت دراسات أن النشاط البدني وحده ليس وسيلة لفقدان الوزن، لكنه يساعد على تقوية العضلات ومنع زيادة الوزن، حيث نصحت "ماثيوز" بممارسة النشاط البدني بين المعتدل والقوي في الأسبوع حوالي بين 150-300 دقيقة أي حوالي 30-60 دقيقة في اليوم، لافتةً إلى ضرورة إضافة تمارين القوة بالدمبل أو دونه خلال ممارسة تمارين الضغط أو الجلوس على الحائط أو القرفصاء.مشكلات هضمية أثناء علاج فيروس نقص المناعة البشري
لأن البعض يعاني من مشكلات هضمية أثناء علاج فيروس نقص المناعة البشري، حيث يصابون بالغثيان والقيء والانتفاخ، يُنصح بتقسيم الوجبات على مدار اليوم، وتجنب الأطعمة السكرية أو الدهنية.