فيروس نقص المناعة البشري "الإيدز" يثير قلقاً بالغاً بجميع أنحاء العالم، ولا تقتصر معدلات الإصابة المرتبطة به على البالغين فقط، حيث ينتشر أيضاً بين الأطفال والمراهقين خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء، ونتيجة الإمكانات المحدودة للوصول إلى العلاجات الفعالة يرتفع معدل وفيات الأطفال.
وفي اليوم العالمي للإيدز الذي يوافق 1 ديسمبر من كل عام، تسلط "بوابة صحة" الضوء على أسباب وأعراض المرض عند الأطفال المراهقين إضافة إلى أبرز التحديات التي تواجههم خاصة في إفريقيا.أحيانا يولد الطفل مصاباً بفيروس نقص المناعة البشري بسبب الأم
يُطلق على انتقال الفيروس من الأم للجنين بـ"الانتقال العمودي" حيث يولد الطفل مصاباً بفيروس نقص المناعة البشري نتيجة انتقاله أثناء الحمل عبر المشيمة، أو يُصاب بعد فترة قصيرة من الولادة، عندما ينتقل أثناء الولادة عن طريق نقل الدم أو السوائل الأخرى أو أثناء الرضاعة الطبيعية.
لكن يجب معرفة أن فيروس نقص المناعة البشري لن ينتقل من الأم للجنين إذا كانت تحصل على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
يشير هذا النوع إلى ملامسة الطفل لـ السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو الدم الذي يحتوي على فيروس نقص المناعة البشري.
كما يمكن للفيروس الانتقال بين الأطفال والمراهقين من خلال مشاركة الإبر والحقن وأي أشياء مماثلة، بحسب ما ذكره موقع "Healthline".
بالنسبة للرضع فقد لا تكون الأعراض واضحة في البداية، لكن عندما يضعف الجهاز المناعي سيعاني الطفل من نقص الطاقة، وتأخر النمو والتطور، وحمى مستمرة وتعرق، وإسهال متكرر، وتضخم الغدد الليمفاوية، إضافة إلى التهابات متكررة في الغالب لا تستجيب للعلاج أو فقدان الوزن أو فشل النمو.
أما الأعراض التي تظهر على الأطفال والمراهقين تشمل الطفح الجلدي، ومرض القلاع الفموي، وعدوى الخميرة المهبلية المتكررة، وتضخم الكبد أو الطحال، وعدوى الرئة، إلى جانب مشاكل الكلى، واضطراب التركيز وظهور مشكلات في الذاكرة، وقد تظهر أورام حميدة أو خبيثة.
وإذا لم يخضع الأطفال المصابون بفيروس نقص المناعة البشري للعلاج، يكونوا أكثر عرضة للإصابة بجدري الماء والهربس والتهاب الكبد، والتهاب الحوض، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا.الأطفال المصابين بالإيدز في إفريقيا
من أكبر التحديات التي يواجهها الأطفال المصابين بالإيدز في إفريقيا هو التشخيص المتأخر الذي يحد من التدخل المبكر، كما تعيق الوصمة الاجتماعية والافتقار إلى التثقيف بشأن فيروس نقص المناعة البشري الوصول إلى الاختبارات والعلاج، خاصة في المجتمعات الريفية، وفق ما ذكره موقع "Science Media Centre".
وقادت جامعة "كومبلوتنسي" بمدريد مشروع "SUPPORT" هذا العام، الذي يهدف للحد من وفيات الأطفال بسبب فيروس نقص المناعة البشري، عن طريق تدريب قادة أبحاث جدد في بعض الدول الإفريقية مثل موزمبيق وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي والسنغال، تم اختيارها بسبب العبء المرتفع من الأمراض المعدية لدى الأطفال والقدرة البحثية المحدودة.