في السنوات الأخيرة أصبح البقاء في المنزل جزءاً من حياتنا اليومية أكثر من أي وقت مضى، إذ تشير بيانات التعداد الأمريكي إلى أن الوقت الذي يقضيه الأمريكيون في منازلهم قد زاد بمقدار 66 دقيقة يومياً مقارنةً بعام 2019، بينما أتاح لنا هذا التغيير فرصة للتفكير في حياتنا فإنه له أيضاً تأثيرات مختلفة على صحتنا، وفقاً لـ"health".
يكون الأكل في المنزل صحياً عند اتباع أساليب الأكل الصحيحة
على الرغم من إعادة فتح المطاعم بعد فترة الإغلاق الطويلة التي زامنت تفشي فيروس كورونا، لا يزال الكثيرون يفضلون تناول الطعام في المنزل، ما يمكن أن يكون صحياً إذا اتُبعت أساليب الأكل الصحيحة، حيث يؤدي تناول الطعام أثناء الانشغال بشاشات الهاتف أو الكمبيوتر إلى الإفراط في الأكل.
ووفقاً لأستاذة التغذية في جامعة باستير، فيرنندا بروسامولين، فإن تناول الطعام بوعي بعيداً عن الشاشات يعزز الهضم ويقلل الرغبة في تناول المزيد من الطعام، لذا تخصيص وقت للتركيز على الطعام يمكن أن يزيد من الشعور بالرضا ويحسن صحة الجسم.
أصبح الناس يقضون وقتاً أطول في الاسترخاء وممارسة الهوايات داخل منازلهم، حيث تساعد الأنشطة مثل التأمل أو الاسترخاء التام على تحفيز الجهاز العصبي السمبثاوي وتقليل التوتر، لكن الاسترخاء لا يعني التمرير عبر الهاتف أو مشاهدة التلفزيون.
ويوضح طبيب الأسرة، الدكتور باركر، أنه عند ممارسة الاسترخاء الحقيقي مثل التنفس العميق أو المشي في الطبيعة تتحسن صحة القلب وتصبح القدرة أكبر على التخلص من التوتر.
التعرض للأضواء الساطعة يؤثر سلباً على جودة النوم
قضاء وقت أطول في السرير لا يعني الحصول على نومٍ مريح، حيث إن الحصول على وقتٍ نوم إضافي قد لا يترجم إلى راحة كاملة، إذ تشير بعض الأبحاث إلى أن العوامل مثل التعرض للأضواء الساطعة أو التوتر يمكن أن تؤثر سلباً على جودة النوم، لذا من المهم أن نلتزم بنظافة النوم مثل تقليل استهلاك الشاشات قبل النوم وزيادة النشاط البدني خلال اليوم.
تراجع التفاعل الاجتماعي مع زيادة العزلة، لكن البقاء في المنزل لا يعني فقدان الاتصال الاجتماعي بالضرورة، حيث أظهرت الدراسات أن التفاعل مع الأصدقاء يمكن أن يكون أكثر فائدة للصحة النفسية من التفاعل مع أفراد الأسرة فقط، لذا يوصي الخبراء بتخصيص وقت للأصدقاء بجانب الأسرة، حيث تعزز الصداقات المتبادلة الصحة النفسية، وتساعد على إدارة التوتر بشكل أفضل.