تشير العزلة الاجتماعية إلى قطع الاتصال بالآخرين، حيث يصبح الشخص معزولاً عن قصد أو غير قصد، ولكن الفترات الطويلة منها تضر بالصحة العقلية والجسدية.
من المعروف أن البشر مخلوقات اجتماعية، وإذا افتقروا للدعم والاتصال بالآخرين، يساهم ذلك في الشعور بالوحدة والقلق والاكتئاب والتدهور المعرفي، كما ارتبطت العزلة بخطر أكبر للإصابة بحالات طبية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وضعف المناعة وانخفاض متوسط العمر بشكل عام.العزلة الاجتماعية تعرض الفرد بالإصابة بالاكتئاب
أجريت دراسة على 40659 رجلاً وامرأة أعمارهم بين 20-89 عاماً، يعيشون بإحدى المقاطعات النرويجية، لديهم خطر أكبر للإصابة بالاكتئاب، وكشفت نتائج الدراسة التي نُشرت في مجلة "Journal of Clinical Nursing" أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية قوية لديهم خطر أقل للإصابة بالاكتئاب مقارنة بالذين يفتقرون إلى الدعم الاجتماعي والعاطفي القوي.
كما أن الأشخاص المعزولين اجتماعياً أكثر عُرضة لإساءة استخدام المخدرات والكحول، ولديهم رضا أقل عن حياتهم.
وتوجد علاقة ثنائية الاتجاه بين العزلة الاجتماعية والصحة العقلية، فالعزلة تؤدي لتغيير في الدماغ يُطور من حالات مرتبطة بالصحة العقلية، كما أن الدعم الاجتماعي الضعيف يُصعب على الأشخاص إدارة الإجهاد ما يؤثر بشكل كبير على الصحة والرفاهية.
وفي نفس الوقت، يلعب الدعم الاجتماعي والتواصل مع الآخرين دوراً في مكافحة أعراض التوتر والقلق والاكتئاب وظهور مشكلات عقلية أخرى، فقضاء الوقت مع الآخرين والشعور بالارتباط يزرع شعوراً بالانتماء، وفق ما ذكره موقع "Verywell Mind".
1-الانقطاع عن الأنشطة أو الأحداث الاجتماعية التي اعتدت المشاركة فيها.
2-قضاء وقت كبير بمفردك والاتصال البسيط أو انقطاع الاتصال بالآخرين.
3-عدم وجود شخص تلجأ إليه عند الحاجة للمساعدة أو النصيحة.
4-انخفاض التواصل مع الآخرين عبر الرسائل النصية أو الهاتف أو مكملات الفيديو.
5-الشعور بالخمول أو الحزن أو الرفض.
6- فرط الحساسية للمحفزات البيئية.
الفرق بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة
هناك فرق بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة، فالعزلة تشير إلى الانفصال عن الآخرين والافتقار إلى الاتصال الاجتماعي، أما الشعور بالوحدة شعور ذاتي فربما يكون للشخص اتصال اجتماعي منتظم ورغم أنه محاط بالناس إلا أنه يشعر بالوحدة.تأثر العزلة الاجتماعية على الصحة العقلية
للعزلة الاجتماعية تأثير على الصحة العقلية إذا استمرت لفترة طويلة ومن بين عواقبها المحتملة تدهور الصحة البدنية، وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، وارتفاع خطر الانتحار إضافة إلى تغيير في وظائف المخ وظهور سلوك معادي للمجتمع وارتفاع مستويات التوتر.