قد يدفع الحزن الشديد، كالصدمات الناتجة عن الطلاق أو المرض، للانعزال، كما يُعد الاكتئاب سبباً شائعاً للعزلة الاجتماعية، إذ يصاحبه انخفاض المزاج وفقدان الاهتمام والطاقة، ما يُعيق التواصل الاجتماعي.
إذا كان الشخص يعاني من حالة صحية مزمنة، فإنها في الغالب تؤثر على الحركة ولا يستطيع الانخراط في الأنشطة الاجتماعية، وفي حالة الخوف من الوصمة فإنها تدفعه لتجنب المواقف الاجتماعية.
المصابونب بالقلق الاجتماعي يتجنبون التواصل مع الآخرين
عندما يشعر الأشخاص بالخوف من المواقف الاجتماعية فإنهم يعانون من حالة يُطلق عليها "القلق الاجتماعي" ولهذا يتجنبون التواصل الاجتماعي، ما يحد من قدرتهم على الحفاظ على العلاقات والروابط الاجتماعية.
تُعد الضغوطات، كالفراق الزوجي أو المشاكل المالية أو فقدان العمل، سبباً شائعاً للعزلة الاجتماعية، إذ تُضعف قدرة الشخص على التواصل وتُبعده عن محيطه الاجتماعي، حسب موقع Verywell Mind.
في حالة التعرض لحدث صادم، واعتماداً على طبيعة الصدمة، فبعض الأشخاص يعانون من اضطرابات الثقة بالآخرين ظناً أنهم سيتعرضون للأذى مرة أخرى، ونتيجة معاناتهم من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة فإنهم ينسحبون من الأنشطة الاجتماعية .
يواجه البعض صعوبة في مكافحة آثار العزلة الاجتماعية، لكن هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لإعادة التواصل مع الآخرين ومن بينها:
عند شعورك بالعزلة يجب التحدث مع معالج نفسي لمساعدتك
من الضروري الذهاب إلى طبيب متخصص لتشخيص الحالة الطبية أو العقلية التي لها دور في التسبب بالعزلة الاجتماعية؛ فالمعالج أو الطبيب النفسي قادر على مساعدتك على تخطي المشكلات العاطفية وتكوين استراتيجيات لمكافحة العزلة وتعزيز المهارات الاجتماعية.
من الضروري اتخاذ خطوة إعادة الاتصال بالآخرين كالأصدقاء أو أفراد الأسرة وإرسال رسالة معينة نصية، حيث كشفت إحدى الدراسات أن مكالمة الفيديو القصيرة تساعد على تقليل مشاعر العزلة والوحدة.
تبني حيوان أليف تقلل التوتر وتحد من شعور العزلة
يمكن للحيوانات الأليفة أن تكافح مشاعر العزلة، ولهذا فالتفكير في تربيتها يخفف حدة مشاكل الصحة العقلية كتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية.