في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الزيجات تحديات قد تؤدي إلى الطلاق، يؤكد الخبراء -حسب WebMD- على أهمية العمل المستمر من كلا الطرفين لبناء علاقة مستدامة تعتمد على فهم احتياجات الشريكين والعمل على تحقيق توازن بين الأخذ والعطاء.التعبير عن المودة والتقدير مفتاحا لعلاقة ناجحة
توصي الدكتورة جولي شوارتز، من معهد غوتمن، بالعديد من الاستراتيجيات التي تُعتبر مفتاحاً لعلاقة صحية وناجحة، تشمل:
تخصيص وقت للحديث بانتظام لفهم ما مرت به زوجتك.
التعبير عن المودة والتقدير بشكل يومي.
الاهتمام باحتياجات زوجتك حتى في التفاصيل الصغيرة.
تجنب "فرسان الزواج الأربعة": الانتقاد، الاحتقار، الدفاعية، والتجاهل التام.
وتؤكد " شوارتز" أن 81% من حالات التجاهل في العلاقات تكون من جانب الرجال، ما يسلط الضوء على أهمية التواصل المستمر.
في العشرينيات يمر الرجل بمرحلة حاسمة من حياته، حيث يبدأ في بناء مسيرته المهنية ما يضع ضغوطاً كبيرة عليه، إذا كان الرجل في علاقة ملتزمة تتفاقم هذه الضغوط بسبب المتطلبات الأخرى لذا يحتاج الرجل في هذه المرحلة إلى:
صداقة قوية: علاقة قائمة على الدعم والمشاركة.
طرق لإدارة النزاعات: خاصةً فيما يتعلق بالمال، والجنس، والأطفال.
بحلول الأربعينيات يكون الرجال في ذروة حياتهم المهنية ويواجهون تحديات جديدة قد تؤثر في حياتهم الزوجية، من أبرزها:
الدوافع الجنسية المتفاوتة: قد تنخفض الرغبة الجنسية لدى النساء بسبب التغيرات الهرمونية، بينما قد يشعر الرجال بأن رغبتهم الجنسية لا تتأثر.
الإرهاق: مع تعدد المسؤوليات قد يشعر كلا الزوجين بالإرهاق نتيجة ضغوط الحياة اليومية.
توصي "شوارتز" بتبني مرونة في التعامل مع هذه التغيرات، وتجنب إلقاء اللوم على الزوجة عند حدوث نزاعات.
تُعد الستينيات مرحلة تحديات جديدة بسبب التغيرات الكبيرة في الحياة مثل التقاعد أو رحيل الأبناء، تشمل التحديات التي قد يواجهها الرجل:
تأثير التقاعد: إذا لم يكن لدى الرجل اهتمامات أخرى قد يشعر بفقدان مكانته الاجتماعية.
الخسائر العاطفية: مع التقدم في العمر قد يفقد الرجل بعض الأصدقاء والأقارب، ما يؤثر على علاقاته.
التغيرات الصحية: الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب أو السرطان قد تؤثر في العلاقة بشكل ملحوظ.
هنا تؤكد "شوارتز" أن الصداقة القوية مع الزوجة تُعد أساسية لتجاوز هذه التحديات، حيث تُسهم في تعزيز التفاهم والانفتاح في العلاقة.إدراك احتياجات كل مرحلة من مراحل الحياة تساعد في بناء علاقة قوية
وفي الختام فإن إدراك احتياجات كل مرحلة من مراحل الحياة يمكن أن يكون العامل الحاسم في بناء علاقة قوية ومستدامة، مع العمل المستمر على التواصل والتفاهم يمكن للرجل والمرأة بناء أسرة سعيدة ومستقرة بعيداً عن التوترات اليومية.