تعد الإصابة بالتهاب المسالك البولية بعد ممارسة العلاقة الحميمة من الآثار الجانبية المزعجة للجماع، ويجب على الزوجين بذل قصارى جهدهما لتجنبه بأفضل ممارسات النظافة.
التهاب المسالك البولية هو عدوى تحدث في جزء من الجهاز البولي، تسبب ألماً في البطن أثناء التبول، وإحساساً بالحرقة، مع رغبة متكررة في التبول.
رغم أن السبب الرئيسي لالتهاب المسالك البولية هو حبس البول لفترة طويلة، لكن العلاقة الحميمة تعد من الأسباب الشائعة للإصابة، خاصةً مع استخدام "مبيد النطاف المرتبط بالحجاب الحاجز" وهو وسيلة منع حمل غير هرمونية، عبارة عن كريم أو جل يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، حسب موقع " HealthShots".
عند الأشخاص الطبيعيين، تأتي معظم البكتيريا المسببة لالتهاب المسالك البولية إلى مجرى البول، وتصعد إلى المثانة، لكن التغير في الجراثيم المهبلية قد يعرض النساء للإصابة بـ"الإشريكية القولونية" وغيرها من التهابات المسالك البولية، التي يساعد الجماع في وصول مسبباتها إلى الجهاز البولي.
رغم أن الإصابة بعدوى المسالك البولية بعد ممارسة العلاقة الحميمة شائعة جداً، إلا أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن للزوجين -خاصةً النساء- اتخاذها لتقليل المخاطر.
في حالة دخول البكتيريا، يمكن التخلص منها بشرب كميات كبيرة من الماء والسوائل تصل إلى 2-3 لتر يومياً، لزيادة التبول.
يساهم مبيد النطاف سواء كان كريم أو جل في منع الحيوانات المنوية من الوصول للبويضة، وتقليل البكتيريا النافعة الطبيعية في المهبل؛ ولهذا على النساء البحث عن وسائل منع حمل بديلة أكثر أماناً.
يجب الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية قبل وبعد ممارسة العلاقة، ومسحها بعد التبرز أو التبول من الأمام إلى الخلف، لتجنب وصول أي بكتيريا للمهبل، كما يمكن اغتسال الزوجين بالماء الدافئ قبل الجماع لمنع دخول البكتيريا لمجرى البول.
رغم عدم وجود دراسات عديدة بحثت في علاقة الجماع والتهاب المسالك البولية والتبول كوسيلة للوقاية، لكن نصح بعض الخبراء بالتبول خلال 30 دقيقة من ممارسة العلاقة لتقليل خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية، حيث يساعد التبول في طرد البكتيريا التي دخلت خلال الجماع بعيداً عن مجرى البول، وفقاً لموقع "Healthline".
حتى وإن دخلت المرأة للمرحاض للتبول خلال ثوانِ بعد آخر مرحلة من العلاقة فإن هذا لا يمنع الحمل؛ لأنه في أثناء الجماع يدخل السائل المنوي للقناة المهبلية، لكن البول يخرج من مجرى البول والفتحتين منفصلتين تماماً.
كما أن دخول السائل المنوي إلى المهبل لا رجعةً فيه، حيث تؤدي الحيوانات المنوية وظيفتها في محاولة لتخصيب البويضة، لكن يقترح بعض الأطباء الانتظار بعد العلاقة قليلاً إذا كانت الزوجة تحاول الحمل حتى لا يتسرب مزيد من السائل، ويخرج من المهبل.