تعد حمية الإقصاء، التي تستهدف استبعاد أطعمة معينة من النظام الغذائي، موضوعاً مثيراً للجدل، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال؛ فما مدى أهميتها للصغار؟ وكيف يمكن مساعدتهم على تجاوز تحدياتها الغذائية؟
تقول اختصاصية التغذية المسجلة في برنامج أمراض الجهاز الهضمي اليوزيني بمستشفى الأطفال في كولورادو، كيلي كلاتسكيويتش، إن حمية الإقصاء قد تكون أكثر تعقيداً مما يعتقد الآباء والأمهات، حيث يصعب أحياناً منع الطفل من تناول أطعمة قد تكون ضمن قائمته المفضلة، حسب "Childrenscolorado".
حمية الإقصاء مفيدة لمعرفة حساسية الأطفال تجاه طعام معين
أوضحت "كلاتسكيويتش" أن حمية الإقصاء تعد من الأنظمة الغذائية الفعالة، التي تساعد الآباء على معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من حساسية تجاه أحد الأطعمة أم لا، ويظهر ذلك من خلال الأعراض التي تكون واضحة على طفلك.
ويمكن لأخصائي حساسية الأطفال أن يرشدك أيضاً إلى اتباع نظام غذائي تجريبي، لتحديد ما إذا كان هناك عدم تحمل لبعض الأطعمة أم لا.
قد يكون من الصعب على الأطفال الامتناع عن تناول طعام معين، وفي هذه الحالة، لابد من مساعدتهم على تخطي هذه المرحلة الصعبة، وفي بعض الحالات، يوصي أخصائيو التغذية بأن يتناول الطفل الفيتامينات المتعددة للمساعدة في استكمال العناصر الغذائية المفقودة عن طريق التخلص من الطعام.
تناول بدائل الألبان أثناء اتباع حمية الإقصاء
إضافةً إلى تناول الفيتامينات المتعددة، يمكنك مساعدة طفلك في الحصول على العناصر الغذائية المفقودة أثناء اتباع حمية الإقصاء من البدائل التالية:
-الحبوب الكاملة الخالية من الغلوتين والفواكه والخضراوات واللحوم والبيض والبقوليات.
-تناول بدائل الألبان مثل حليب اللوز وجبن الصويا أو الزبادي الخالي من الألبان.
-استهلاك كميات صغيرة من الجبن والزبادي، إذا كان طفلك يستطيع تحملها.
-دمج بعض الخضراوات الآمنة للطفل، والتي لا تؤثر على الجهاز الهضمي.
بالرغم من صعوبة تطبيق حمية الإقصاء، فهي تعد من الآليات المهمة لتعزيز الصحة، والحماية من المشاكل الصحية المحتملة، كما أنها تجعل الآباء والأمهات أكثر معرفة بالأطعمة التي لا تناسب طفلهم.