لطالما ارتبطت فكرة كونك طفلاً وحيداً بسمات شخصية معينة، مثل الأنانية والدلال وعدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية، هذه الفكرة هي ما تُعرف بـ"متلازمة الطفل الوحيد"، ولكن هل هذه المتلازمة حقيقية؟ وهل كل الأطفال الوحيدون يشتركون في هذه الصفات؟
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة ما هي متلازمة الطفل الوحيد، والسمات التي تبدو على أصحابها، والآثار الجانبية للإفراط في تدليل الأطفال، نقلاً عن "Medicalnewstoday".
الاهتمام الزائد من الوالدين قد يسبب مشاكل نفسية للطفل
يُشير مصطلح متلازمة الطفل الوحيد إلى الأطفال الذين لا يملكون أشقاء، الذين قد يُعانون من سمات سلبية كالأنانية والوحدة، وحتى الاكتئاب، ويكونون في بعض الأحيان أكثر حساسية، وقد يُسبب الاهتمام الزائد من الوالدين مشاكل نفسية مثل الوسواس القهري.
هناك بعض المعتقدات غير الدقيقة حول فكرة الأطفال الوحيدين، والتي تنشأ من أفكار متوارثة، حتى أصبح البعض يتعامل معها على أنها مشكلة سلوكية نفسية.
ويقول الأطباء إن الأطفال الذين يعانون من متلازمة الطفل الوحيد، يمكن أن يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية، ويعتمدون على الأسرة بشكل كبير.
وبناء على ذلك، ينبغي على أولياء الأمور أن يتعاملوا مع أطفالهم بطريقة صحية سليمة، من خلال الحديث معهم حول كيفية اكتساب أصدقاء من المدرسة أو النادي أو حتى الحيران، ويمكن أن يكون الوالدين أيضاً بمنزلة أصدقاء لهم.
يُسبب فرط تدليل الطفل الوحيد اعتماده على الآخرين
يُمكن أن يُسبب فرط تدليل الطفل الوحيد اعتماده الكامل على الآخرين، ما يُعيق نموه النفسي والاجتماعي، لذا، يجب تعليمه الاعتماد على النفس مبكراً، لتجنب مشاكل نفسية لاحقة كصعوبة تكوين أسرة أو الحصول على وظيفة.
-شجعه على تناول الطعام بمفرده
-اتركه يحضر حقيبة المدرسة بنفسه
-اجعله يحضر وجبة صغيرة في منتصف اليوم لنفسه
تساعد هذه الأساليب التربوية الفعالة في تطور الطفل بشكل إيجابي، حتى لا يعاني من مشاكل نفسية عندما يصبح بالغاً، فهناك من يفتقرون إلى المهارات السلوكية بسبب الاعتماد الكامل على العائلة في عمر صغير، وبالتالي يؤثر ذلك عليهم بطريقة سيئة للغاية.